القاهرة : رويترز وموقع بزنس ويك قال سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي،ان صياغة دستور في ليبيا هو أمر حيوي لازدهار البلاد،وأن على ليبيا التسريع بإقرار إصلاحات على مستوى الإدارة التي لا تزال تنقصها الشفافية. وجاء تصريح القذافي الإبن خلال محاضرة ألقاها أمس الأربعاء بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة.وقال سيف الإسلام "نحتاج إلى دستور. لا يمكن أن تسيَر دولة من دون دستور، ومن دون قوانين أساسية". واعتبر نجل القذافي أن " طريقة الحكم يجب أن يعاد فيها النظر كليا.. إنها أولوية رقم واحد". ولا تتوفر ليبيا على دستور مكتوب، بالمقابل فإن ما يحدد طبيعة نظام الحكم في البلاد هو "الكتاب الأخضر" للزعيم معمر القذافي. وتعد المطالبة بصياغة دستور من أهم المطالب الإصلاحية التي يقودها سيف الإسلام القذافي إلى جانب مجموعة أخرى من الإصلاحات، لكن محللين يقولون إن مساعيه لتحديث نظام الدولة تلاقي مقاومة كبيرة من "الحرس القديم" في البلاد. ويقول محللون إن صياغة دستور لليبيا سيساهم في تشجيع المستثمرين على الاستثمار في البلاد، خصوصا أن نظام الإدارة السائد الذي تطبعه البيروقراطية وانعدام الشفافية يثني الشركات الأجنبية على ضخ أموالها في البلاد الغنية بالنفط. وعلى صعيد متصل، قال سيف الإسلام ان ليبيا تعتزم التقليل من القيود المفروضة على تأشيرة السفر إلى أراضيها ،والتي كانت فرضتها على مجموعة من الدول. وقال القذافي الإبن "اليوم من الصعب الحصول على تأشيرة. لكن قريبا، قريبا جدا، سيكون من السهل جدا على عدد من الناس حول العالم أن يحصلوا على تأشيرة السفر إلى ليبيا". ويدخل عزم ليبيا على تغيير سياستها المتعلقة بفرض قيود على تأشيرة السفر للبلاد في رغبتها في جلب السياح،وتنويع اقتصادها المعتمد أساسا على النفط. واعتبر نجل القذافي أن قدوم السياح إلى ليبيا سيساهم في تحسين صورتها بالخارج والتي تضررت في عقدي الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي بسبب اتهامها من طرف الولاياتالمتحدةالأمريكية برعاية الإرهاب. هذا وتزخر ليبيا بمواقع أثرية رومانية مثل لبدة الكبرى وصبراتة لكنها لا تستغل كما يجب في المجال السياحي. وقامت ليبيا في مارس الماضي برفع مؤقت للحظر الذي كانت قد فرضته على 25 دولة من الاتحاد الأوروبي في أعقاب تضامن هذه الأخيرة مع سويسرا التي دخلت في صراع دبلوماسي مع ليبيا بعد اعتقال نجل القذافي، هنيبعل من طرف الشرطة السويسرية على خلفية اتهامته بسوء معاملة مشتغلين لديه. ترجمة : سعد الدين المزوق