مراكش "مغارب كم": كريم الوافي انطلقت صباح اليوم الجمعية بعدد من مراكز التصويت الخاصة بالانتخابات البرلمانية، عملية التصويت على المرشحين الذين دخلوا غمار المنافسة للظفر بإحدى مقاعد البرلمان المخصصة لجهة مراكش تانسيفت الحوز. وتوجه المواطنون المغاربة نحو صناديق الاقتراع، لاختيار ممثليهم في البرلمان، في ظل الدستور الجديد الذي تم التصويت عليه ، في أفق إفراز نخب سياسية جديدة تمتلك آليات لتفعيل مقتضيات الدستور الجديد، وتأسيس مرحلة سياسية نوعية تقطع مع التجارب السلبية التي أفقدت المؤسسات التمثيلية مصداقيتها وفاعليتها، وقادرة على تأمين عمل المؤسسات واستقرارها، بما يكفل تحصين الدولة والمجتمع. وشهدت العديد من المقاطعات بمختلف الدوائر الانتخابية بجهة مراكش، منذ أول أمس الأربعاء اجتماعات متتالية لرؤساء الدوائر والقياد مع ممثلي جمعيات المجتمع المدني ، بخصوص اقتراع 25 نونبر الجاري الخاص بالانتخابات التشريعية، لجعله اقتراعا ديمقراطيا بكل المواصفات، من خلال تشجيع المواطنين على المشاركة في الانتخابات. ويبلغ عدد مكاتب التصويت المركزية 162 الخاصة بالانتخابات التشريعية بمدينة مراكش، في حين يبلغ عدد مكاتب التصويت الثانوية المتواجدة ب324 مؤسسة عمومية 1105، موزعة على ثلاثة دوائر انتخابية هي سيدي يوسف بن عي المدينة، وجيليز النخيل، والمنارة. وتتنافس 44 لائحة موزعة على 11 لائحة بالدائرة التشريعية سيدي يوسف بن علي المدينة، و15 لائحة بالدائرة التشريعية جيليز النخيل، و18 لائحة بالدائرة الانتخابية المنارة، للظفر بتسعة مقاعد برلمانية. وبلغ عدد اللوائح الانتخابية المشاركة في الاستحقاقات التشريعية المقبلة للظفر بالمقاعد البرلمانية المخصصة بكل من إقليميالحوز وشيشاوة 20 لائحة في كل إقليم، في حين بلغ عدد اللوائح الانتخابية في إقليمالصويرة 19 لائحة، وإقليم الرحامنة 12 لائحة من ضمنها لائحة عائشة العبودي النائبة الثالثة لفؤاد علي الهمة رئيس المجلس البلدي للرحامنة التي قدمت استقالتها من حزب الأصالة والمعاصرة، وترشحت باسم حزب جبهة القوى الديمقراطية،وإقليمقلعة السراغنة ب 16 لائحة. وحسب مصادر مهتمة بالشأن الانتخابي، فإن نسبة المشاركة في استحقاقات 25 نونبرالجاري، عرفت نوعا من المنحى التصاعدي خلال اليومين الأخيرين من الحملة الانتخابية لتشجيع المواطنين بالتوجه نحو صناديق الاقتراع، مشيرة إلى استمرار رهان سماسرة الانتخابات على أساليب الوعود الانتخابية، والولائم، والمال، واستغلال النفوذ، وهيمنة الخروقات المسجلة في عدة دوائر انتخابية في العالم القروي، مما سيجعل معركة مواجهة الفساد الانتخابي مسألة حاسمة في يوم الاقتراع.