الموسيقى المغربية تودع أحد روادها الكبار

الفنان صالح الشرقي عاش حياته زاهدا في الأضواء

يعتبر الفنان صالح الشرقي، عازف القانون الشهير، الذي انتقل إلى رحمة الله بعد ظهر اليوم الاثنين بأحد مصحات الرباط، عن سن 88 عاما ، من الرواد الأوائل الذين أثروا خزانة الموسيقى المغربية بروائع أعمالهم.
فقد كرس حياته كله للبحث والتأليف الموسيقي،بالإضافة إلى تلحينه للعديد من الألحان والمقطوعات الموسيقية. وهو من مواليد مدينة سلا سنة 1923، وكان عضوا بارزا ضمن الجوق الموسيقي لإذاعة الرباط، منذ تأسيسه.
واشتهر صالح الشرقي منذ أن غنت له كوكب الشرق ،أم كلثوم أغنية من تأليفه هي "يا رسول الله خذ بيدي"خلال زيارتها للمغرب في الستينيات من القرن الماضي.تألق نجمه فيها، فيها سواء على مستوى التوزيعات الموسيقية أو توظيفه للمقامات والإيقاعات التراثية لاسيما في فن الموسيقى الأندلسية.
وهو من الفنانين القلائل جدا الذين جمعوا بين الإبداع والتأليف الموسيقي، وقد صدرت له عدة كتب موسيقية أبرزها "مدخل إلى تاريخ الموسيقى المغربية" إضافة إلى سيرته الذاتية التي عنونها ب`"جل تر المعاني".
وعاش حياته، رحمه الله، زاهدا في الأضواء، وأسلم الروح إلى باريها بعد معاناة مع المرض.