أكد أسقف طرابلس، المونسنيور جوفاني مارتينللي الذي ولد في ليبيا وعاش فيها السنوات ال 40 الأخيرة في كتاب ان العقيد معمر القذافي الذي قتل في "سرت "الشهر الفائت ،كان مستعدا للتفاوض كي لا يخرج مهزوما من النزاع الليبي. وقال الأسقف في كتاب مقابلات ان القذافي كان "بدويا لا يركع أمام القذائف. (...) كنت دائما مقتنعا بان القذافي سيترك الباب مفتوحا أمام حل تفاوضي اذا تركه خصومه يعتقد انه انتصر. الكبرياء هو نقطة ضعف البدوي. انا مقتنع انه كان يمكن استغلال هذه الثغرة من اجل السلام". واقر الأسقف انه تحول بغياب السفراء الأساسيين في طرابلس الى "مندد مفوض بتدخلات الحلف الأطلسي" لكنه أكد ان اتهامه بأنه من أنصار القذافي "قراءة منحازة". ويروي الأسقف علاقاته الصعبة مع السلطة الليبية ما أدى الى وضعه عام 1986 قيد الإقامة الجبرية في بنغازي ولو ان "الكنيسة لم تتعرض للقمع في حكم القذافي". وقال "عشنا 40 عاما في ظل نظام دموي الى حد كبير... كم سقط من قتلى، منذ شنق المعارضين الشباب مع انطلاقة النظام، الى اليوم؟ لا ادري. ما اعلمه هو ان السلطات الموكلة مراقبتي لم تكن لترضى بأي تدخل من طرفي. (...) أجبرت على الاكتفاء بالمراقبة، من دون الكلام". وأشار المونسينيور مارتينللي الى ان البابا كان يشعر بالمرارة أثناء النزاع لان جهوده لوقفه لم تجد. وكان بنديكتوس السادس عشر استقبل أسقف طرابلس في يونيو. ووجه البابا في ابريل بمناسبة عيد الفصح نداء من اجل "استبدال السلاح بالدبلوماسية والحوار". وقال الأسقف ان الفاتيكان كانت لديه "ورقة يلعبها" متمثلة بالكاردينال الغاني بيتر تركسن رئيس مجلس العدالة السلام البابوي وهو "دبلوماسي فذ يعرف جيدا قادة الاتحاد الإفريقي".