*كتائب القذافي تزحف نحو أجدابيا والثوار ينتظرون تدخل التحالف *واشنطنولندن ترحبان باستقالة وزير الخارجية الليبي ومطالب ليبية بمحاكمته انتقل خط الجبهة بين الثوار الليبيين وقوات العقيد معمر القذافي في شرق ليبيا صباح أمس إلى محيط منطقة البريقة النفطية، لكن منع الصحافيون للمرة الأولى من الاقتراب من المنطقة من جهة اجدابيا. وفرضت قيود للمرة الأولى على الدخول إلى منطقة الجبهة حيث منع الثوار الصحافيين والمدنيين من المرور من مدخل اجدابيا الغربي إلى خط الجبهة. وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية أن خط الجبهة كان صباحا على بعد 40 كلم تقريبا غرب اجدابيا، التي تقع على بعد 80 كلم شرق البريقة. لكن تعذر على الفور الحصول على معلومات من مصدر مستقل حول من يسيطر على البريقة. سوء الأحوال الجوية يحد من ضربات التحالف أعلن الاميرال مايك مولن قائد الجيوش الأميركية ا أول أمس الخميس أمام أعضاء مجلس الشيوخ أن سوء الأحوال الجوية في ليبيا منذ بداية الأسبوع يحد من فعالية الضربات الجوية ضد قوات العقيد معمر القذافي. وقال الأميرال مولن «إن المشكلة الكبرى في الأيام الثلاثة أو الأربعة الأخيرة كانت الطقس». فالغيوم منعت الطائرات من استهداف القوات الموالية للقذافي بدقة مع التأكد من أنها لا تسبب سقوط ضحايا في صفوف السكان المدنيين. وأوضح رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية «أن ذلك قلص أكثر من إي شيء أخر، فعالية» الطائرات المكلفة توجيه الضربات والتي لا يمكنها أحيانا «أن ترى الأهداف بدقة» و»إنما من دون إلغائها». وسمحت الأحوال الجوية للقوات الموالية للقذافي بشن هجومها المضاد نحو الشرق في حين كانت خطوط الثوار ممتدة، كما قال. والخميس، عززت قوات معمر القذافي مواقعها جنوب اجدابيا (160 كلم جنوب بنغازي) بحسب الأميرال مولن الذي قال انه يتوقع استئناف هجوم الموالين باتجاه بنغازي. القذافي يتوعد الغرب قال العقيد الليبي معمر القذافي الخميس إن الغربيين المشاركين في العملية العسكرية في بلاده بدأوا «شيئًا خطرًا لا يمكن السيطرة عليه» و»سيصبح خارج مقدرتهم مهما امتلكوا من وسائل الدمار»، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الليبية الرسمية. وقال القذافي إن الغربيين «بدأوا شيئًا خطرًا لا يمكن السيطرة عليه وسوف يصبح خارج مقدرتهم مهما امتلكوا من وسائل الدمار». وأضاف أن «الحكام الذين قرروا شنّ حرب صليبية ثانية بين المسلمين والمسيحيين عبر البحر المتوسط وتسببوا في دمار البحر المتوسط وشمال إفريقيا وقتلوا أعدادا كبيرة من المدنيين هؤلاء الذين أصيبوا بجنون القوة يريدون فرض قانون القوة». وقال أيضا إنهم «تسببوا في تدمير المصالح المشتركة بين الشعب الليبي وشعوبهم وقوضوا السلام، يريدون أن يعيدونا إلى العصور الوسطى». وتابع القذافي أن «الحل هو أن يستقيلوا فورًا وعلى شعوبهم أن تبحث عن بديل لهم، رؤساء جدد يحترمون العلاقات بين الشعوب». وتأتي تصريحات القذافي بعدما أكد وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس الخميس أن نظام العقيد معمر القذافي سيسقط اثر الضغوط السياسية والعقوبات الاقتصادية، لكن الضربات التي ينفذها التحالف يمكن أن تدفعه إلى إعادة النظر بخياراته. وقال غيتس في تصريح وصل إلى وكالة فرانس برس «إن الإطاحة بالقذافي ستتحقق برأيي مع الوقت بفضل الإجراءات السياسية والاقتصادية (التي اتخذت ضده) وبفضل شعبه بالذات». لكنه قال في هذا الإعلان الذي صدر في جلسة مخصصة للوضع في ليبيا «إلا أن عملية الحلف الأطلسي يمكن أن تحد من الوسائل العسكرية للقذافي إلى حد انه سيرغم -مع الذين يحيطون به- على إعادة النظر بخياراته وتصرفه في المستقبل». ولا يزال قسم من نواب الكونغرس يبدي قلقه حيال انتهاء العمليات العسكرية والالتزام الأميركي في نزاع جديد. وهذه الجلسة العامة حيث كان غيتس برفقة رئيس هيئة اركان الجيوش الأميرال مايك مولن، سبقتها الأربعاء جلسة مغلقة تحدث فيها كل من وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ومدير الاستخبارات جيمس كلابر. وذكر وزير الدفاع بان المشاركة الأميركية ستتقلص «في الأيام المقبلة» ليقتصر عمل الأميركيين على دور داعم و»لن تكون هناك قوات على الأرض». وفي المقابل يتواجد عناصر من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.آي.ايه) في ليبيا لمساعدة الثوار، بحسب الصحافة الأميركية. كما قال غيتس إن الثوار الليبيين بحاجة لتدريب لكن يتعين على دول «أخرى» غير الولاياتالمتحدة إن تتولى هذه المهمة. كما قال رئيس هيئة اركان الجيوش الأميركية مايكل مولن الخميس إن الجيش الليبي ليس على حافة الانهيار مع أن ضربات التحالف شلت حركة ربع قوات العقيد القذافي. أسقف طرابلس يتحدث عن سقوط مدنيين انتقد اسقف مسيحي مقيم في طرابلس «غارات يقال إنها إنسانية خلفت عشرات الضحايا المدنيين في إحياء عديدة» من العاصمة الليبية وذلك في مقابلة نشرتها الخميس وكالة أنباء «فيدس» للمبشرين المسيحيين. وقال المونسنيور جيوفاني مارتينيلي النائب الرسولي في طرابلس «جمعت عدة شهادات من أشخاص ذوي مصداقية في هذا الشأن». وتحدث مارتينيلي «خصوصًا عن انهيار منزل مدني في حي بوسليم من القصف متسبّبًا في مقتل أربعين شخصًا». ولم يوضح مارتينيلي في أي فترة من القصف سقط أولئك الضحايا. ولم يتسن الحصول على حصيلة دقيقة حتى الآن من مصدر مستقل بشان عدد ضحايا قصف الحلفاء على طرابلس. وتحدث الكاهن الايطالي عن «قصف طال بشكل غير مباشر عددا من المستشفيات» لا سيما مزدة (اكرر مزدة) جنوبطرابلس. وأوضح النائب الرسولي الذي هو بمثابة اسقف لكن منطقته ليست بحجم اسقفيةن «حتى وان كان قصف (الحلفاء) يبدو فعًلا يستهدف اهدافًا عسكرية تقع وسط أحياء مدنية فانه بالنهاية يطال السكان». وأضاف أن «الوضع في طرابلس يزداد تفاقمًا يوميًا» مشيرًا إلى ندرة الوقود. واعتبر أن «على الصعيد العسكري يبدو أن الوضع آل إلى مأزق لأنه لا يبدو أن للثوار القوة الكافية للتقدم». وخلص المونسنيور مارتينيلي إلى القول «لهذا السبب أظن أن الحل الدبلوماسي هو الطريق الأفضل لوضع حد لحمام دم بين الليبيين ويفتح باب خروج مشرف لمعمر القذافي». استقالة وزير الخارجية لليبي دليل على انهيار النظام أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هي الخميس للصحافيين خلال عرض التقرير السنوي لوزارة الخارجية أن «استقالة (موسى كوسا) دليل على أن نظام القذافي الذي شهد انشقاق مسؤولين كبار، منقسم ويواجه ضغوطًا وينهار من الداخل». وأكد هيغ أن بريطانيا لن تمنح الحصانة لكوسا. وأضاف أن «القذافي يتساءل من سيتخلى عنه الآن». وتابع أن «موسى كوسا لن يحصل على حصانة من القضاء البريطاني أو الدولي. وهو يجري حاليًا مباحثات بملء إرادته مع مسؤولين بريطانيين». وواجه نظام القذافي نكسة جديدة الأربعاء مع مغادرة وزير الخارجية الليبي موسى كوسا إلى بريطانيا وإبلاغه المسؤولين البريطانيين بأنه لم يعد يريد تمثيل نظام طرابلس. وقال وزير الهجرة الليبي المنشق علي عريشي اليوم الخميس إن فرار موسى كوسا إلى بريطانيا يعني أن أيام نظام القذافي أصبحت معدودة. وصرح العريشي بأن قدوم كوسا إلى بريطانيا «إشارة إلى أن أيام النظام معدودة. إنها النهاية... إنها ضربة للنظام(...) وستليها (ضربات) أخرى». وتابع العريشي، الذي انشق عن النظام بعيد اندلاع الثورة في أواسط فبراير، «لطالما قلت أنهم يحتجزون رهائن في طرابلس. من المدهش أن يكون كوسا قد تمكن من الفرار من البلد». وأضاف «لم يعد للقذافي احد. بات وحده مع أبنائه». وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية أن كوسا إلى وصل مطار فارنبورو ايرفيلد غرب لندن اتيًا من تونس الأربعاء، بعدما سافر «بإرادته الخاصة»، مضيفة انه «ابلغنا انه استقال من منصبه». ولدى سؤال العريشي حول ما يمكن إن تستفسر عنه بريطانيا من كوسا، كان رده «إذا كان هناك أي معلومات فهو الشخص الذي يمكن أن تتوافر لديه». وختم العريشي بالقول «انه (يعلم) ماذا يجري في ليبيا، ومن أين يتزودون بالسلاح... يمكن أن يعود بفائدة كبيرة، وهذه فرصة له للتعويض عن الكثير من (الأمور) السيئة». وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية في بيان «يمكننا أن نؤكد أن موسى كوسا وصل إلى مطار فارنبورو في الثلاثين من مارس اتيًا من تونس». وأضاف البيان «لقد وصل إلى هنا بملء إرادته. وقال لنا انه استقال من مهامه». وقد غادر بعد ظهر الأربعاء تونس متوجها إلى لندن، في ختام زيارة استغرقت 48 ساعة، ووصفت بأنها «زيارة خاصة»، كما أوردت وكالة الأنباء التونسية الرسمية. وأوضح بيان الخارجية البريطانية أن «موسى كوسا هو إحدى الشخصيات المهمة في حكومة القذافي، وكان دوره تمثيل النظام في الخارج، وهو أمر لم يعد يرغب القيام به». وختم البيان «نشجع الذين يحيطون بالقذافي على تركه، والعمل من اجل مستقبل أفضل لليبيا، يتيح عملية انتقالية سياسية، وإصلاحا حقيقيًا يستجيب لتطلعات الشعب الليبي». وموسى كوسا، الذي كان يعتبر من المقربين الأوفياء للزعيم الليبي، كان مشاركًا في السنوات الماضية في كل المفاوضات والمداولات التي أتاحت عودة ليبيا إلى الساحة الدولية وتحسين صورتها قبل الأزمة الحالية. ويعتقد أن موسى كوسا اقنع الزعيم الليبي بالتخلّي عن برنامج الأسلحة النووية، ما فتح الطريق أمام رفع العقوبات التجارية الأميركية. وموسى كوسا (59 عامًا) الذي كان رئيسًا لجهاز المخابرات بين 1994 و2009 كان يحظى بنفوذ في اللجان الثورية، عصب النظام، ورجل ثقة لدى القذافي. وفي 1980 عيّن سفيرًا لليبيا في لندن قبل أن يطرده البريطانيون في السنة نفسها بعدما أكد تصميمه على تصفية «أعداء الثورة» على الأراضي البريطانية. ويشكل انشقاق موسى كوسا عن النظام آخر نكسة يواجهه نظام القذافي. وكان مسؤولون عدة من أوساط القذافي، وبينهم وزراء وضباط عسكريون كبار، انشقوا منذ بدء الانتفاضة ضد حكمه المستمر منذ 42 عامًا قبل أكثر من شهر. والمجلس الوطني الانتقالي، الذي يمثل المعارضة الليبية، يضم عددا من الشخصيات البارزة سابقا في نظام القذافي. ويرئسه مصطفى عبد الجليل، الذي كان وزيرا للعدل، وتخلّى عن مهامه في فبراير احتجاجًا على قمع المتظاهرين. كما أن عبد الرحمن شلقم سفير ليبيا إلى الأممالمتحدة ووزير الخارجية السابق انضم إلى صفوف المعارضة. واستقال دبلوماسيون ليبيون عديدة في إنحاء العالم أيضا. وسارعت واشنطن إلى اعتبار انشقاق كوسا على انه ضربة كبرى لنظام القذافي. وقال مسؤول أميركي كبير إن هذه الخطوة «مهمة جدًّا»، معتبرًا انه يدل على إن المحيطين بالزعيم معمّر القذافي لم يعد لهم ثقة بصلابة نظامه. وقال هذا المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس إن «الأمر يتعلق بانشقاق مهم جدًّا، ومؤشر حول كون الأشخاص المحيطين بالقذافي يعتقدون أن نهايته قريبة». يأتي انشقاق موسى كوسا بعد إعلان وزير الخارجية البريطاني وليام هي الأربعاء أن لندن طردت خمسة دبلوماسيين ليبيين، من بينهم الملحق العسكري، على خلفية مخاوف أن يشكلوا خطرًا امنيًّا. وصرح هي أمام النواب «أعلن أمام المجلس إننا اتخذنا اليوم إجراءات لطرد خمسة دبلوماسيين ليبيين من السفارة الليبية في لندن، من بينهم الملحق العسكري، وذلك في دليل على قلقنا العميق إزاء موقف النظام (الليبي)». وأضاف أن «الحكومة اعتبرت أن بقاء هؤلاء الأشخاص في بريطانيا سيشكل خطرًا على أمننا». «الاتحاد الدستوري الليبي» يطالب لندن بمحاكمة كوسا إلى ذلك، أصدر «الاتحاد الدستوري الليبي» المعارض في بريطانيا بيانا يناشد فيه حكومة ديفيد كامرون الامتناع الكامل عن توفير ملجأ آمن أو حصانة من المحاكمة لوزرير الخارجية السابق موسى كوسا الذي أعلن انشقاقه عن نظام القدافي ولجوءه الريطانيا يوم الأربعاء. وفي ما يلي نص البيان: «في الوقت الذي يرحب فيه الاتحاد الدستوري الليبي بانشقاق الشخصيات المحسوبة على نظام القذافي للتعجيل بسقوطه فإنه يناشد الحكومة البريطانية بعدم منح وزير خارجية القذافي المنشق موسى كوسا أية حصانة أو ملجأ آمن في بريطانيا. «الاتحاد الدستوري الليبي يحث الحكومة البريطانية على القبض على موسى كوسا، وتقديمه للمحاكمة لضلوعه فيما يعرف بحملة «التصفيات الجسدية» التي شنها نظام القذافي سنة 1980 ضد معارضين ليبيين على الأراضي البريطانية تحديدا، عندما كان يشغل منصب سفير النظام في العاصمة البريطانية، والتي تم فيها اغتيال الصحفي الليبي محمد مصطفى رمضان، والمحامي الليبي محمود عبدالسلام نافع في مدينة لندن في أبريل 1980. وكذلك قتل الطالب الليبي أحمد عبد السلام بورقيعة في مدينة مانشستر والتنكيل بجثته في نوفمبر 1980، وكذلك في قضية قتل المعارض الليبي علي بوزيد في متجره بوسط العاصمة البريطانية في نوفمبر 1995، عندما كان كوسا رئيساً لجهاز الاستخبارات. «وهذا بالإضافة إلى التحقيق معه في قضية قتل الشرطية البريطانية إيفون فليتشر أثناء قيامها بواجبها في تنظيم مظاهرة -سلمية- لمعارضين ليبيين أمام السفارة الليبية بلندن يوم 17 أبريل 1984 برصاص أطلق من داخل السفارة، وجريمة تفجير طائرة الركاب المدنية فوق قرية لوكربي الاسكتلندية والتي راح ضحيتها مواطنون من جنسيات مختلفة بالإضافة إلى أهالي من قرية لوكريي في ديسمبر 1988». البيت الأبيض: انشقاق كوسا «ضربة قاسية» للقذافي بدوره، اعتبر متحدث باسم البيت الأبيض أن انشقاق كوسا يشكل «ضربة قاسية» لمعمر القذافي ويؤكد أن المحيطين بالزعيم الليبي فقدوا ثقتهم بنظامه. وأعرب البيت الأبيض عن اقتناعه بخلاف ذلك، ووصف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي طومي فيتور هذا التطور بأنه «انشقاق كبير وضربة قاسية لنظام القذافي». وقال فيتور في بيان إن «موسى كوسا كان احد المساعدين الذين كان القذافي يثق بهم أكثر من سواهم». وأضاف أن كوسا «يمكنه المساعدة في تأمين معلومات أساسية حول الوضع النفسي الحالي للقذافي واستراتيجيته العسكرية». وأوضح المتحدث أن انشقاق كوسا «يثبت أيضا أن المحيطين بالقذافي يدركون أن نظامه سائر إلى الزوال... وعلى الأشخاص المحيطين بالقذافي أن يختاروا بين المراهنة على نظام فقد كل شرعيته أو تحمل العواقب أو الوقوف إلى جانب التاريخ». وخلص المتحدث إلى القول إن «قرار موسى كوسا يثبت ما هو الاتجاه السائد في طرابلس». القضاء الاسكتلندي يريد استجواب كوسا حول لوكريي من جهة أخرى، أعلن القضاء الاسكتلندي انه يريد استجواب موسى كوسا في شأن اعتداء لوكريي في 1988. وقال القضاء الاسكتلندي «ابلغنا وزارة الخارجية إن السلطات القضائية الاسكتلندية تريد الاستماع إلى كوسا لعلاقته باعتداء لوكريي»، موضحا أن «التحقيق حول الاعتداء ما زال مفتوحا». ويشتبه في أن موسى كوسا اضطلع بدور في الاعتداء على طائرة شركة بان ام الأميركية فوق مدينة لوكريي الاسكتلندية والذي أسفر عن مقتل 270 شخصا منهم أميركيون. وقد أفرج عن المحكوم عليه الوحيد في الاعتداء عبد الباسط المقرحي لأسباب إنسانية فياغسطس 2009، بعدما شخص أطباء انه مصاب بسرطان البروستات وانه لن يعيش سوى ثلاثة أشهر. ولا يزال حيا بعد أكثر من 18 شهرا على عودته إلى ليبيا. من جهة أخرى، اعتبر والد احد الأشخاص القتلى في اعتداء لوكريي، أن فرار موسى كوسا يعتبر «فرصة كبيرة» لعائلات الضحايا، معتبرا انه يستطيع توضيح بعض خفايا المأساة. وقال سوير، وهو بريطاني قتلت ابنته فلورا في الاعتداء، «إنها فرصة كبيرة لنا. وإذا كانت ليبيا متورطة في لوكريي، فان موسى كوسا يمكنه أن يقول لنا كيف نظموا هذا العمل الوحشي ولماذا». وكان موسى إبراهيم المتحدث باسم نظام معمر القذافي أكد في وقت سابق الخميس استقالة وزير الخارجية موسى كوسا أمس موضحا أن كوسا حصل على إذن لمغادرة البلاد من اجل المعالجة الطبية في تونس.