أطلق الجيش الموريتاني، في ولاية تيرس زمور (شمال)، أمس الثلاثاء، سراح 7 شبان جزائريين، اعتقلهم أثناء دخولهم منطقة عسكرية مغلقة وبحوزتهم 4 رؤوس جرارة، قبل ستة أشهر. وجاء الإخلاء والسماح بسحب الآليات، بقرار من قيادة أركان الجيش في نواكشوط، بعد حكم قضائي أصدرته بحقهم المحكمة الجنائية في ولاية تيرس زمور، يقضي بسجنهم سنة مع وقف التنفيذ وإعادة الرؤوس الجرارة التي ثبت لدى المحكمة أنها أحضرت بهدف الإصلاح والصيانة. وقالت امباركه بنت ناجم ولد مكيه (50 سنة)؛ وهي أم لثلاثة من الشبان وخالة الأربعة الآخرين، في تصريح لصحراء ميديا، إن أسرتهم تقيم في الجنوب الجزائري، وقد شجعت أطفالها على ممارسة العمل في سن مبكرة في مجال التنمية لمساعدتها على تجاوز ظروف الحياة الصعبة. وأضافت، قبل مغادرتها لازويرات، إن أطفالها وأبناء أختها اختاروا ممارسة نشاط تجاري من نوع آخر من خلال شراء بعض الرؤوس الجرارة وإيصالها إلى شمال مالي (موطنهم الأصلي)، وتفكيكها من أجل بيع قطع غيارها هناك. وأكدت امباركه، التي قدمت إلى ازويرات لمتابعة القضية، أن آخر رحلة لأبنائها بدأت عندما سلمهم تاجر صحراوي قرب تيندوف 4 رؤوس جرارة مقابل بعض الدين الذي لهم عليه، وذهبوا باتجاه مالي لمحاولة بيع قطع غيارها مؤكدة أن الاتصال بهم فقد يوم 3 من شهر ابريل بعد آخر مكالمة لهم معها أخبروها فيها بهبوب رياح قوية لم يعد بإمكانهم التعرف على المنطقة التي يتواجدون فيها ولا على الوجهة التي يتجهون إليها. وبحسب بنت ناجم فقد انتابها الحزن والقلق على مصير أبنائها وأبناء أختها كثيرا بعد فقد الاتصال بهم وعاشت أياما صعبة لا تدري هل هم على قيد الحياة أم لا، قبل أن تتصل بها ابنتها هاتفيا مبشرة إياها بأنهم ما زالوا على قيد الحياة وأنها اطلعت على خبر وهي تتصفح موقع صحراء ميديا يفيد بأن الجيش الموريتاني ألقى القبض عليهم أحياء في منطقة محظورة.