أكد مصدر عسكري موريتاني ارتفاع حصيلة ضحايا الاشتباك المسلح بين الجيش وجماعة مسلحة فجر اول أمس إلى ثلاثة قتلى في صفوف الجماعة المسلحة، التي رجحت مصادر أن تكون لها علاقة بتنظيم القاعدة بالمغرب الاسلامي. وقال المصدر إن الجيش قتل ثلاثة مسلحين واسر 18 اخرين في "اشتباك" وقع شمال بلدة لمزيريب (650 كلم شرق الزويرات) قرب الشكات عند الحدود مع مالي"، موضحا أن الأسرى من جنسيات موريتانية ومالية وجزائرية. وأكد المصدر ذاته أن المجموعة المسلحة كانت تسير في اربع سيارات رباعية الدفع اضافة الى شاحنة صغيرة تنقل مخدرات، لكنه لم يوضح طبيعة المخدرات. وكان يفترض ان يصل الأسرى امس السبت الى نواكشوط في طائرة عسكرية. وكان موقع "صحراء ميديا" الموريتاني قد نقل صباح الجمعة عن مصادر عسكرية خاصة وقوع اشتباك بين فرقة من الجيش الوطني في ولاية تيرس زمور مع عصابة يشتبه بنشاطها في تهريب المخدرات. ويأتي هذا الاشتباك في وقت عززت فيه السلطات الموريتانية إجراءاتها الأمنية داخل البلاد من خلال ضبط حدودها وإنشاء 35 منطقة عبور للأجانب وإستحداث منطقة عسكرية مغلقة يعتقد أنها هي التي جرت فيها الاشتباكات. وكان وزير الداخلية والبريد والمواصلات قد أدى زيارة خلال هذا الأسبوع لعاصمة ولاية تيرس زمورمن أجل تحسيس السكان بالإجراءات الجديدة. وحقق الجيش الموريتاني مؤخرا عدة انجازات في هذا المجال بعدما تمكن من القبض على عدة متهمين بالإرهاب في مناطق مختلفة من تيرس زمور ومناطق أخرى من البلاد.