حاصرت وحدة خاصة من الجيش الموريتاني فجر الجمعة الماضي قافلة من أربع سيارات من بينهم شاحنة تابعة لعصابة تنشط في تهريب المخدرات في الصحراء الكبرى. وقالت المصادر إن الاشتباك وقع عندما نصبت وحدة الجيش كمينا لقافلة سيارات مؤلفة من أربع سيارات رباعية الدفع وشاحنة من الحجم المتوسط، وقد تبادل أفراد العصابة إطلاق النار مع قوات الجيش، فقتلت اثنان من أفراد العصابة خلال الاشتباك، وتوفي الثالث متأثرا بإصابته، بينما اعتقل 18 آخرون، وأضاف أن الجيش ضبط مع أفراد العصابة كمية من المخدرات، وأن من بين المعتقلين عناصر يحملون جنسيات موريتانية ومالية وجزائرية. وتعتبر هذه أكبر عملية نوعية ينفذها الجيش الموريتاني منذ قرار السلطات ضبط منافذ البلاد، وينظر إليها الموريتانيون باعتبارها الخطوة الأولى على طريق "وضع اليد" على الصحراء الموريتانية، والتي كانت حتى وقت قريب ملاذا آمنا للخارجين على القانون ومن ضمنهم عناصر تابعة لجبهة البوليساريو تحولت بغية الاغتناء السريع إالى الأنشطة المسلحة والمحظورة. من جهة أخرى أفاد متتبعون أن الاعلان عن تفكيك شبكة تهريب المخدرات التي يعتقد أن لها علاقة وثيقة مع الجماعات المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة بالمغرب الاسلامي، من شأنه دحض وتبديد الاتهامات التي ظلت الجزائر توجهها الى المغرب بدعوى إغراقه التراب الجزائري بمخدر الشيرا في الوقت الذي تؤكد الحقائق الميدانية أن خلايا إرهابية ناشطة بالقرب من الحدود الجزائرية، وثبثت في الكثير من المناسبات تورط عناصر تابعة للبوليساريو في أنشطتها المحظورة هو الذي يشكل المصدرالرئيسي للسموم والآفات الاجتماعية والأمنية التي تتهدد القارة ككل انطلاقا من منطقة الساحل التي أضحت مفتوحة على كل الاحتمالات المقلقة.