علم موقع "مغارب كم" ان اسامة الخليفي احد الناشطين في حركة 20 فبراير قصد مساء امس مقر حزب الاستقلال بالرباط حيث حاول طبقا لمصادر لعب دور تزعم اعتصام بعين المكان نظمه محتجون تبين انه كان في حالة انتشاءً خاص لم يتبين مصدرها. وأفادت ذات المصادر ان الخليفي تعرض لضرب من المعتصمين ترتب عنها نقله الى المستشفى وتساءلت ذات المصادر عن الجهة التي سخرت الخليفي وأرسلته الى هذه المغامرة التي عادت عليه بما لقيه من ضرب. وقد يدعي الذين دبروا له هذه المكيدة ان عناصر الأمن او البلطجية التابعين للمخزن هم الذين اعتدوا عليه انتقاما من افكاره او من الحركة التي يعد احد أقطابها الى ذلك لاحظ متابعون لتطور حركة 20 فبراير ان الخليفي اعتراه غرور زائد عن اللزوم يتنافى مع حركة تدعي انها شعبية وبقيادة جماعية. وكان عدد من المعطلين بالرباط قد اقتحموا ليلة يوم الأربعاء الأخير المقر المركزي لحزب الاستقلال، قائد الأغلبية الحكومية الحالية، الكائن بساحة باب الأحد، وسط العاصمة السياسية للبلاد، في محاولة جديدة منهم للفت الانتباه إلى وضعيتهم،التي يعانون منها منذ سنوات. واستطاع المعطلون أن يتسلقوا سطح مقر الحزب، وطالب بعضهم بحضور الامين العام للحزب، عباس الفاسي، للتحاور معه باعتباره الوزير الأول في الحكومة، حول قرار تشغيلهم وإدماجهم في قطاع الوظيفة العمومية. وأوضح بيان صادر عن الأطر العليا التي نفذت الاقتحام، أن هذه العملية تستهدف الاعتصام والمبيت في مقر الحزب، من أجل المطالبة بتفعيل الوعود التي سبق لهم أن تلقوها من قبل، وظلت حبرا على ورق. وساهم في هذا الاقتحام أربع تنسيقيات تنشط في مجال النضال، ورغم تدخل أحد ممثلي السلطات المحلية، فقد أصر المعطلون على تمديد اعتصامهم، ومكوثهم فوق سطح المقر المذكور، بشكل مثير لانتباه المارة في هذه الساحة، التي تعتبر أحد الشرايين الأساسية في الرباط. يذكر أن المعطلين كانوا قد هددوا الحكومة بما أسموه ب"صيف ساخن"،من خلال تصعيد مختلف أشكالهم النضالية. وحتى بعد زوال يوم الخميس 14 يوليوز مازال المعطلون معتصمين في مقر حزب الاستقلال، رافضين فك الاعتصام، إلى حين تأكدهم من وجود إرادة جدية وحاسمة في التعامل مع هذا الملف.