مراكش "مغارب كم": كريم الوافي يواصل عدد من المستشارين بمقاطعة جليز إحدى المقاطعات الخمس المكونة لوحدة مدينة مراكش، إحتجاجاتهم على تنظيم مهرجان ربيع القرب في نسخته الثانية دون استشارتهم وعدم إشراكهم في اتخاذ القرارات، بعد تصعيد وتيرة احتجاجهم من خلال تنظيم وقفات إحتجاجية أمام مقاطعة جليز، للتنديد بالبرنامج الربيعي الذي يستنزف مالية المجلس والمطالبة بإيقاف تنظيمه وصرف أمواله فيما يعود بالخير على المواطنين. واضطر المحتجون الدين نقلوا احتجاجاتهم إلى مكتب محمد مهيدية، والي جهة مراكش لعرض مختلف الحجج التي تؤكد فشل برنامج ربيع القرب الأول الذي نظم تحت شعار"معا من أجل توطيد ثقافة المواطنة لتحسين جودة الحياة"،إلى مراسلة المجلس الأعلى للحسابات لإيفاد لجنة للتحقيق في مالية مجلس مقاطعة جيليزوما أسموه "الخروقات" المالية التي طالت الحساب الإداري لسنة 2010. وعبر المحتجون عن استعدادهم لخوض مختلف النضالات المشروعة التي يضمنها القانون بما في ذلك الإعتصامات لكون المال العام يذهب أدراج الرياح ، في الوقت الذي ينتظر المواطنون مناقشة مشاكلهم ذات الأولوية وإيجاد حلول واقعية لها. من جانبها، قالت زكية لمريني، رئيسة مقاطعة جيليز في تعليقها على الموضوع، بأن جميع المستشارين يشتغلون بشكل ديمقراطي تشاركي وفق مقتضيات الميثاق الجماعي، ويجري أخد القرارات بالتراضي أو بالإجماع حسب إلإمكانيات الذاتية وحاجات السكان،وتحرص إنطلاقا من مسؤوليتها القانونية على تطبيق سياسة المقاطعة وقرارات أجهزتها. وأضافت لمريني بأن البرنامج الثقافي والاجتماعي والرياضي لربيع القرب لسنة 2010، جرى تنظيمه باتفاق جميع مستشاري ومستشارات المقاطعة، وبناء على استعدادهم للمساهمة الفعلية لإنجاحه، خصوصا وأن برنامج هذا النشاط كان غنيا بالأنشطة الثقافية والاجتماعية والبيئية والرياضية والترفيهية (44 نشاط)، التي تعتبر منتوج كل الاقتراحات التي عبر عنها مستشارو المقاطعة.