طنجة .. مناظرة تناقش التدبير الحكماتي للممتلكات الجماعية كمدخل للتنمية    جمعية المحامين ترحب بالوساطة للحوار‬    حموشي يخاطب مجتمع "أنتربول" بالعربية    قد يستخدم في سرقة الأموال!.. تحذير مقلق يخص "شات جي بي تي"    النصيري يزور شباك ألكمار الهولندي    المدير العام لإدارة السجون يلوح بالاستقالة بعد "إهانته" في اجتماع بالبرلمان    "المعجم التاريخي للغة العربية" .. مشروع حضاري يثمرُ 127 مجلّدا بالشارقة    الموقف العقلاني والعدمي لطلبة الطب    المغرب يمنح الضوء الأخضر للبرازيل لتصدير زيت الزيتون في ظل أزمة إنتاج محلية    المنصوري تكشف عن برنامج خماسي جديد للقضاء على السكن الصفيحي وتحسين ظروف آلاف الأسر    مجلس الجالية يشيد بقرار الملك إحداث تحول جديد في تدبير شؤون الجالية    حموشي يترأس وفد المغرب في الجمعية العامة للأنتربول بغلاسكو    إحصاء سكان إقليم الجديدة حسب كل جماعة.. اليكم اللائحة الكاملة ل27 جماعة    الأمازيغية تبصم في مهرجان السينما والهجرة ب"إيقاعات تمازغا" و"بوقساس بوتفوناست"        هذه حقيقة الربط الجوي للداخلة بمدريد    المغرب يعتمد إصلاحات شاملة في أنظمة التأمين الصحي الإجباري    1000 صيدلية تفتح أبوابها للكشف المبكر والمجاني عن مرض السكري    الأسباب الحقيقية وراء إبعاد حكيم زياش المنتخب المغربي … !    الرباط تستضيف أول ورشة إقليمية حول الرعاية التلطيفية للأطفال    اعتقال رئيس الاتحاد البيروفي لكرة القدم للاشتباه في ارتباطه بمنظمة إجرامية    توقيف 08 منظمين مغاربة للهجرة السرية و175 مرشحا من جنسيات مختلفة بطانطان وسيدي إفني    بايدن يتعهد بانتقال "سلمي" مع ترامب    ‬‮«‬بسيكوجغرافيا‮»‬ ‬المنفذ ‬إلى ‬الأطلسي‮:‬ ‬بين ‬الجغرافيا ‬السياسية ‬والتحليل ‬النفسي‮!‬    الخطاب الملكي: خارطة طريق لتعزيز دور الجالية في التنمية الاقتصادية    2024 يتفوق على 2023 ليصبح العام الأكثر سخونة في التاريخ    الجماهير تتساءل عن سبب غياب زياش    "أجيال" يحتفي بالعام المغربي القطري    ياسين بونو يجاور كبار متحف أساطير كرة القدم في مدريد    المنصوري تكشف حصيلة برنامج "دعم السكن" ومحاربة دور الصفيح بالمغرب    مجلس جهة كلميم واد نون يطلق مشاريع تنموية كبرى بالجهة    ليلى كيلاني رئيسة للجنة تحكيم مهرجان تطوان الدولي لمعاهد السينما في تطوان    انطلاق الدورة الرابعة من أيام الفنيدق المسرحية    وزارة الصحة المغربية تطلق الحملة الوطنية للتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية    صَخرَة سيزيف الجَاثِمَة على كوَاهِلَنا !    ما هي انعكاسات عودة ترامب للبيت الأبيض على قضية الصحراء؟    انتخاب السيدة نزهة بدوان بالإجماع نائبة أولى لرئيسة الكونفدرالية الإفريقية للرياضة للجميع …    ندوة وطنية بمدينة الصويرة حول الصحراء المغربية    مورو يدشن مشاريع تنموية ويتفقد أوراشا أخرى بإقليم العرائش    بنسعيد يزور مواقع ثقافية بإقليمي العيون وطرفاية    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الجمعة    ضبط عملية احتيال بنكي بقيمة تتجاوز 131 مليون دولار بالسعودية    سفير أستراليا في واشنطن يحذف منشورات منتقدة لترامب    قانون إسرائيلي يتيح طرد فلسطينيين        خبراء أمراض الدم المناعية يبرزون أعراض نقص الحديد    أولمبيك مارسيليا يحدد سعر بيع أمين حارث في الميركاتو الشتوي    محكمة تونسية تقضي بالسجن أربع سنوات ونصف على صانعة محتوى بتهمة "التجاهر بالفاحشة"    بعد رفعه لدعوى قضائية.. القضاء يمنح ميندي معظم مستحقاته لدى مانشستر سيتي    مزور: المغرب منصة اقتصادية موثوقة وتنافسية ومبتكرة لألمانيا    إعطاء انطلاقة خدمات مركز جديد لتصفية الدم بالدار البيضاء    إحصاء 2024 يكشف عن عدد السكان الحقيقي ويعكس الديناميكيات الديموغرافية في المملكة    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالسيدا يعلن تعيين الفنانة "أوم" سفيرة وطنية للنوايا الحسنة    كيفية صلاة الشفع والوتر .. حكمها وفضلها وعدد ركعاتها    مختارات من ديوان «أوتار البصيرة»    وهي جنازة رجل ...    نداء للمحسنين للمساهمة في استكمال بناء مسجد ثاغزوت جماعة إحدادن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفريق البحثى لجهاز فيروسى «سى» فى ندوة «الوطن»: القوات المسلحة تجهز لعرض نتائج الأبحاث فى مؤتمر عالمى
نشر في مغارب كم يوم 02 - 03 - 2014

اختار الفريق البحثى لجهازى «سى فاست»، و«كومبليت كيور» لاكتشاف وعلاج فيروسى «سى» والإيدز، جريدة «الوطن»، لعرض نظرية عمل جهاز العلاج لأول مرة، والكشف عن تفاصيل وكواليس عديدة أثناء المراحل العلاجية للمرضى، على لسان أعضاء الفريق، ومجموعة من الحالات التى عالجها الجهاز، من فيروسى «سى» والإيدز.
وقرر الفريق عرض نظرية عمل جهاز العلاج، لزيادة الفهم العام للاختراع، ومنع اللبس حول ما إذا كان هناك اختراع للكشف فقط عن المرض، أم للعلاج والكشف؟، وهى التساؤلات التى رددها كثيرون بعد المؤتمر الصحفى الذى عقدته الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، الاثنين الماضى. «الوطن» فى ندوتها التالية تلقى الضوء على عدة محاور، منها المراحل العلاجية للجهاز، وتوقيت إعلان نتائج البحث، والرد على المشككين، ومحاولات البعض تسييس الاختراع لصالح الانتخابات الرئاسية المقبلة.
■ بداية ما نظرية عمل جهاز علاج فيروسى «سى» والإيدز؟
- الدكتور محمد سند، مساعد باحث وكيميائى بالفريق: سأتولى عرض النظرية العامة لجهاز علاج «كومبليت كيور» لزيادة الفهم العام لآلية عمله، ومنع اللبس والرد على ما يعتقده الكثيرون من أن هناك جهازا واحدا فقط للكشف وليس للعلاج، لذا قرر الفريق البحثى بصحبة حالات تعافت من مرض الإيدز و«سى» عرض نظرية عمل جهاز العلاج الذى ينفصل تماماً عن جهاز الكشف.
وفى البداية كان التوصل لجهاز العلاج، من خلال دراسة التركيب الكيميائى للعناصر المكونة للدم سواء كانت كرات الدم الحمراء أو البيضاء أو الصفائح الدموية والخلايا المناعية، فضلاً عن فهم التركيب الكيميائى للفيروس سواء «إيدز» أو «سى» أو «كورونا»، والفريق البحثى بدأ إجراء اختبارات معملية منذ أسبوعين على الأخير، وسيعلن نتائجها بمجرد الانتهاء منها.
وعلى مدار الأعوام الثلاثين الماضية، فإن جميع الأبحاث التى أجريت للعلاج بالإشعاع كانت تتضمن أشعة تؤثر على الفيروس، لكنها كانت أيضاً تؤثر على حجم كرات الدم الحمراء والبيضاء والخلايا الأساسية للدم ومكون الحامض النووى، وبالتالى فلم يكن يستقيم أن أعالج الجسم من الفيروس، وأدمر فى المقابل خلايا الدم، لذلك توصل الفريق البحثى لإشعاع يفكك الرابطة الكيميائية فى غلاف الفيروس، دون أن يؤثر على بقية كرات الدم. ويحوى غلاف الفيروس سواء كان «سى» أو «إيدز» على البصمة الوراثية للفيروس، مثل (RNA) وأنزيمات لها خصائص معينة، فى ظل وجود رابطة كيميائية تربط الأحماض النووية للغلاف الخارجى للفيروس لها طول موجى محدد.
والجهاز يعمل على تمرير الإشعاع بنفس الطول الموجى، ما يفك الأحماض النووية المكونة لغلاف الفيروس، ولا يتشابه الطول الموجى لها مع روابط أخرى، وبمجرد فك الروابط الكيميائية، أصبحت مكونات الفيروس طليقة فى الدم لا توجد لها وظيفة بعد فقدان وظيفة غزو الخلايا السليمة. وللتعرف على طريقة غزو الفيروس للخلايا يمكننا تشبيه ذلك بهبوط للفيروس فى خطوة تسمى «التفاعل باللمس مع الخلية المناعية»، لتكوين شعيرات خارجية للفيروس عرفت ب«حى بى 120»، ويبدأ الفيروس فى عمل ممر بينه وبين الخلية ليسهل مرور مكونات الفيروس داخل الخلية فيحدث التكامل بين الحامض النووى للفيروس والخلية المناعية، ومن ثم العمل على تحميل معلومات الفيروس للخلية المناعية التى يغزوها لتكوين حامض نووى يكون بمثابة بصمة للفيروس، يبدأ بعدها تدمير للخلايا المناعية.
وينقسم الحامض النووى للفيروس بعد تكوينه لأكثر من قطعة، ويبدأ فى التحوصل لإنتاج فيروسات جديدة. ومن خلال إشعاع الجهاز العلاجى يتم تدمير الأهداب المحيطة بالغلاف الخارجى للفيروس، وبمجرد تدميرها سيفشل الفيروس فى عمل ممر لاقتحام الخلية.
وفيما يتعلق بالحمض النووى داخل الفيروس يوجد به عدة وحدات كيماوية تتكرر آلاف المرات لكن ترتيبها يختلف بين الفيروسات، ويستهدف الإشعاع ما يسمى ب«فوستو دايستر لينكدج» لتفكيك الروابط الكيميائية للفيروس فيتخلى عن وظائفه، وعندها يتحول إلى مواد كيميائية، يتحكم فيها الفريق البحثى من خلال كبسولة علاجية ترفع الجهاز المناعى، وتتحكم فى رد الفعل الكيميائى الذى يحدث فى الجسم، مثل زيادة الهيموجلوبين أو البروتين نتيجة لتفكيك الفيروس واتحاد كمية كبيرة من الأحماض الأمينية التى تتحول لعناصر غذائية يتغذى عليها جسم الإنسان. ومن هنا جاءت فكرة «صباع الكفتة» الذى تحدث عنه اللواء إبراهيم عبدالعاطى، مخترع جهاز العلاج، فى محاولة منه لتبسيط طريقة عمل الفيروس، وكأنه يتحول بعد تفكيكه إلى «صباع كفتة»، ما جعل الفريق البحثى يعطى تعليمات للمرضى بتجنب تناول اللحوم أثناء الفترة العلاجية، لوجود نسب مرتفعة من البروتين الناجم عن تفكيك الفيروس.
الأعضاء والمرضى يكشفون تفاصيل وكواليس المراحل العلاجية.. ويردون على حملات التشكيك ب«الأدلة العلمية»
وأما آلية عمل الجهاز، فإنه يعتمد على نوع معين من الأشعة ليست لها أى أضرار جانبية، حددها اللواء «عبدالعاطى»، وسجلها بمعهد دوبنا فى روسيا، إلى جانب تصنيع الكبسولات العلاجية فى المعهد. لكننا لن نستطيع كشف تفاصيل أو معلومات تتعلق بنوع الإشعاع الفريد الموجود فى الجهاز العلاجى أو الطول الموجى الخاص به؛ لأنه ضمن التفاصيل الدقيقة لبراءة الاختراع، والأمر يعتبر بحق إعجازا علميا كبيرا فى القرن الواحد والعشرين.
- الدكتور هشام الخولى، طبيب تخدير عضو الفريق وأحد الحالات التى عولجت من فيروس «سى»: فيما يتعلق بالكبسولات المساعدة فى العلاج لا يمكن القول سوى إنها مصنوعة من أعشاب معينة، تأكدنا من خلال المعهد الروسى أنها خالية تماماً من أية سمية أو إشعاعية بعد إجراء معهد «دوبنا» تحاليل أثبتت أمان استخدام الكبسولات واختبارها على البشر.
والفريق البحثى راعى التأكد من أن جهاز «كومبليت كيور» غير ناقل للعدوى بين المرضى أثناء العلاج، وأن الدم يسير فى دائرة منفصلة تماماً عن باقى مكونات الجهاز، ما يقلل نسبة المخاطر من انتقال العدوى.
- الدكتور أحمد عبدالله، إخصائى فى مستشفى حميات العباسية عضو الفريق: من خلال متابعتنا الدورية لتحاليل المرضى وجدنا أن مريض السكر الذى كان يُعالج من فيروس «سى» أو «إيدز» كانت جرعات الأنسولين التى يتناولها تقل بالتدريج إلى حد تناول العلاج عن طريق الفم، إلا أنه بعد انتهاء المرحلة العلاجية توقف المريض تماماً عن تناول علاج السكر بعد توازن نسبة إفراز الأنسولين فى الجسم. ووجدنا مرضى آخرين كانوا يعانون من الذبحة الصدرية بعد العلاج على الجهاز والشفاء اختفت أعراض المرض، وكذلك التهاب عصب المخ الخامس اختفى من مريض «إيدز» بعد شفائه.
وكانت هذه الملاحظات الأولية على المرضى بعد شفائهم، تستدعى إجراء أبحاث أخرى عن مدى قدرة جهاز «كومبليت كيور» على علاج أمراض أخرى بخلاف «سى» و«إيدز»، مثل السكر، بعد اكتشاف قدرة الجهاز على تحسين وظائف البنكرياس وغيرها.
- أشرف قاسم، فنى جهاز «كومبليت كيور»: كنت أعمل على جهاز للغسيل الكلوى فى أحد مستشفيات وزارة الصحة قبل أن أصبح واحداً من 8 ممرضين فى الفريق البحثى، ومسئولاً عن تشغيل الجهاز الذى يشبه جهاز الغسيل الكلوى بتركيب قسطرة للمريض، إلا أن الجهاز أكثر أماناً من أجهزة الغسيل الكلوى ولا ينقل العدوى.
وقبل أن أبدأ العمل فى الفريق كنت لفترة أتابع الآخرين أثناء عملية تشغيل الجهاز لمدة أسبوع، وبعد أن حصلت على ثقة اللواء «عبدالعاطى» بدأت فى العمل على الجهاز بصحبة ممرض آخر واثنين من إخصائيى قلب مع كل مريض بصحبة جهاز «مونيتور» للقياس الدورى لضغط المريض.
■ وماذا عن الإعلان عن نتائج الجهاز ونشرها فى الدوريات العلمية؟
- الدكتور محمد سند: تعمل الهيئة الهندسية للقوات المسلحة فى الوقت الحالى على تنظيم مؤتمر عالمى، بحضور خبراء دوليين لعرض نتائج جهاز العلاج والكشف، وتوجيه دعوة لكل من يريد مناقشة الفريق العلمى بطرق علمية سليمة. كما تعقد الهيئة يومياً جلسات مناقشة فى الأكاديمية الطبية العسكرية مع علماء من جميع أنحاء العالم مثل باكستان وهولندا وسويسرا والدنمارك وإنجلترا والبرازيل وألمانيا، وسينشر البحث المتعلق بالجهاز العلاجى فى عدد من الدوريات العالمية المعروفة على المستوى المجتمع البحثى قريباً. لكننا ننتظر الحصول على خطاب رسمى من وزارة الصحة يجيز النشر العلمى بعد التأكد من نتائج الجهاز، وهو ما حدث من أسبوعين فقط.
- الدكتور أحمد عبدالله: فى إطار تطبيق الجهاز العلاجى على مستوى عالمى، أرسلت فرنسا طلباً لإرسال خمسة مرضى بالإيدز للعلاج على الجهاز للتأكد من فعاليته، وسيبدأ علاجهم بمجرد وصولهم للقاهرة خلال أيام.
- الدكتور هشام الخولى: نحتاج الآن إلى تكاتف وزارتى الصحة والدفاع، لتشكيل فريق طبى يمكنه علاج أكثر من 20 مليون مصرى مصاب حالياً بفيروس «سى»، والقوات المسلحة تعمل الآن على إنشاء خط للتصنيع المحلى لجهازى العلاج والكشف، وسيبدأ الجهاز فى العلاج فى الأول من يوليو المقبل. وستعمل القوات المسلحة على تنظيم تلقى طلبات العلاج دون وساطة أو محسوبية من جميع المصريين سواء مدنيين أو عسكريين.
■ كيف كانت ردود الفعل العالمية تجاه ظهور نتائج الجهاز العلاجى؟
- الدكتور أحمد عبدالله: العالم يدرك جيداً أن القوات المسلحة المصرية لن تخاطر بسمعتها العالمية بإظهار نتائج اختراع مشكوك فيها، لذلك تراقب المؤسسات البحثية العالمية ما يحدث فى مصر ولا تتسرع فى الحكم أو الانتقاد كما فعل البعض قبل أن تكون هناك تفاصيل أو نتائج ملموسة لديها يمكن التحدث بشأنها، وفى حال تأكدها من صحة الجهاز العلاجى فنحن على يقين من أن البعض، خصوصاً مافيا الأدوية، سيعملون على محاربة المشروع وليس مجرد الاكتفاء بانتقاده.
ومحاولات بعض جهات دولية للتعرف على أية تفاصيل تخص المشروع وصلت لدرجة أن اللواء عبدالعاطى تعرض للاغتيال ثلاث مرات، ولولا تكتم القوات المسلحة طيلة هذه الأعوام ال10 على نتائج التجارب والاختبارات لحدث ما لا يُحمد عقباه.
- الدكتور محمد سند: شركات أدوية عالمية كانت فى انتظار أكبر توثيق عالمى لدواء أمريكى جديد لعلاج فيروس «سى» يدر عليها 200 مليار دولار، لوصول تكلفة الكورس العلاجى إلى 96 ألف دولار بواقع ألف دولار للكبسولة، وعندما تعلم مثلاً أن هناك علاجاً مصرياً شبه مجانى للمرض فهذا سيصيبها بالجنون، وستعمل على تسخير ثروتها التى تقوم على أدوية لأمراض مثل «الإيدز» و«سى» لمحاربة هذا المشروع وليس مجرد التشكيك فيه، ولا شك أن الجهاز يستهدف دول أفريقيا التى تعانى من ارتفاع معدلات الإصابة ب«الإيدز» عالمياً، وربما لا أكون مبالغاً عندما أقول إن هذا الجهاز سيكون ورقة الضغط المقبلة فى مواجهة سد النهضة.
- الدكتور هشام الخولى: وهل هناك دولة يمكن أن ترى فى مصلحتها أن تعالج مصر 20 مليوناً من أبنائها المرضى بفيروس «سى»؟ الكثيرون من مصلحتهم أن تظل مصر وشعبها يعانيان المرض والضعف، على الأقل للاستفادة من نفقات علاجهم.
معهد روسى ساعد الفريق فى القياسات الدقيقة لإشعاع الجهاز وتصنيع الكبسولات العلاجية.. واللواء إبراهيم عبدالعاطى تعرض ل3 محاولات اغتيال
■ نريد التعرف على الحالات التى نجح الفريق البحثى فى علاجها بواسطة الجهاز من «سى» أو «إيدز»؟
- الدكتور هشام الخولى: أنا انضممت لأول مجموعة علاجية لفيروس «سى»، لتقديم ما يقرب من 30 حالة شفاء تام من الفيروس وفقاً لبروتوكول مع وزارة الصحة، إلا أن الفريق البحثى نجح فى شفاء 40 حالة. ومنذ إصابتى بالمرض قبل سنوات رفضت تعاطى دواء «الإنترفيرون» لما له من آثار جانبية، حتى إن والدتى ما زالت تعانى منها رغم شفائها من المرض ضمن 40% كانوا من المحظوظين ونجح معهم علاج «الإنترفيرون»، إلا أنها ما زالت تعانى آلام المفاصل والإجهاد بشكل عام، لذلك رفضت علاج «الإنترفيرون» متحملاً المرض، وعندما تعرفت على الفريق البحثى كان انطباعى الأول عن الجهاز أنه شبيه بجهاز الغسيل الكلوى وكنت متخوفاً فى البداية، إلا أن نتائج العلاج جاءت لتدحض مخاوفى بشفاء تام دون آثار جانبية. وبعد 10 ساعات من العلاج على جهاز «كومبليت كيور» كانت نتائج تحاليل PCR تؤكد خلو الجسم من الفيروس، إلا أن جهاز الكشف «سى فاست» كان لا يزال يقرأ الفيروس داخل جسمى، ما يؤكد أن نتائج جهاز الكشف أدق عشرات المرات من نتائج التحليل العالمى المتعارف عليه للفيروس PCR، الذى تقف قدراته عند قراءة حد معين من وجود الفيروس، لكن «سى فاست» يمكنه قراءة وجود الفيروس بدقة غير مسبوقة على مستوى العالم.
- إبراهيم خفاجة، مريض سابق بالإيدز: أتعايش مع المرض منذ 7 سنوات، وأبلغت زوجتى وأولادى بإصابتى، وتقبلت قضاء الله، إلا أننى كنت واثقاً من أن الله خالق الداء والدواء، وفى يوم تلقيت اتصالاً من وزارة الصحة، تطلب منى الحضور لتجربة علاج جديد لفيروس الإيدز بإشراف القوات المسلحة، واختار الفريق البحثى المرضى من خلال مقابلة عبر الخط الساخن فى إمبابة.
لم أفقد ثقتى فى العلاج بمجرد الجلوس مع أعضاء الفريق بصحبة 12 مريضاً آخرين كانوا الدفعة الأولى التى عولجت من الفيروس عن طريق جهاز «كومبليت كيور»، وشرح الفريق للمرضى مراحل العلاج، وأن هناك اختبارات أجريت على حيوانات تجارب مثل الشمبانزى ووصلت نتائجها إلى 100%. وكأن الأمر بالنسبة لى «قشاية»، ففى كل الأحوال أنا فى تعداد الموتى، وبمجرد بدء الجلسات العلاجية، شعرت بتحسن إلى أن أصبحت غير حامل للفيروس منذ 8 شهور بعد قضاء 50 يوماً من الجلسات العلاجية، وأصبحت الآن مريضاً سابقاً ب«إيدز». ولم أستطع تحمل لحظة استلام التقارير التى تؤكد شفائى من المرض: «كنت هنزل أبوس رجل اللواء عبدالعاطى» -باكياً أثناء الحديث- ذهبت إلى المنزل، وأخذت أولادى فى حضنى لأول مرة دون خوف، ولم تصدق زوجتى أننى أصبحت معافى تماماً من الفيروس، وأشعر بأن صحتى بشكل عام أصبحت بخير وأفضل كثيراً قبل العدوى من الإيدز، أنا بقيت «تايسون» الآن أحلم أن يتحول مرض «الإيدز» فى مصر إلى مجرد فيروس ك«الإنفلونزا» يسهل علاجه بمجرد جلوس المريض على جهاز، يخرج معافى تماماً.
- الدسوقى إبراهيم الدسوقى، مريض سابق بفيروس «سى»: تعايشت مع المرض طيلة 5 سنوات، وكان سبب إصابتى به التردد على إحدى عيادات الأسنان، واكتشفت المرض مصادفة عندما أجريت تحاليل عن وظائف الكلى، فنصحنى طبيب التحاليل بإجراء تحليل عن فيروس «إيه»، و«بى»، «سى» واكتشفت حينها إصابتى. حزنت فى البداية، إلا إننى تأقلمت على الوضع، ولم أفقد الأمل فى العلاج، وكنت أنفق نصف راتبى على علاجات مختلفة لم يستطع أى منها حتى «الإنترفيرون» أن يطرد الفيروس من جسدى، إلا أن إبراهيم صديقى عندما حكى لى عن قصة شفائه من الإيدز بعد أن كان متكتماً على إصابته وادعائه الإصابة باللوكيميا، نصحنى بالتطوع ضمن الحالات التى تجرى عليها القوات المسلحة تجارب فيروس «سى»، وعندها لم أتردد فى ظل ثقتى بالله، ثم القوات المسلحة، وها أنا الآن أصبحت معافى من الفيروس بفضل الله منذ ما يقرب من سنة، وأعمل بنشاط افتقدته على مدار الأعوام الماضية، وأقول ل22 مليون مصرى المصاب بالفيروس هناك جهاز وعلاج حقيقى فى مصر يساعد على الشفاء من هذا المرض، وأن الأمر ليس مجرد خيال.
- الدكتور أحمد عبدالله: الفريق البحثى كان حريصاً على خصوصية المرضى إلى أبعد حد ممكن، إلا أن الكثيرين منهم الآن ينهالون بالاتصالات على الهيئة الهندسية يطلبون منهم السماح بالظهور فى وسائل الإعلام لرواية تجاربهم مع رحلة العلاج الحقيقية عبر جهاز «كومبليت كيور» رداً على المشككين فى عمل الجهاز. وكانت هناك العديد من القصص الإنسانية خصوصاً فيما يتعلق بالإصابة بفيروس «إيدز»، فيأتى رجل مريض كان يكتم نبأ إصابته بالفيروس عن زوجته التى انتقلت لها العدوى دون أن تدرى، وبعد نجاح الفريق البحثى فى شفائه يطلب اللواء عبدالعاطى لعلاج زوجته وأولاده حتى لا تنتقل العدوى له مرة ثانية، فكان عليه أن يبلغ زوجته بأنه كان مريضاً بالإيدز وأنها الآن مريضة تحتاج إلى علاج. ومن خلال عملى فى مستشفى حميات العباسية أعلم جيداً حجم انتشار الفيروس فى مصر أسبوعياً، وكان يأتينى مريض جديد ب«إيدز»، الذى يعلم جيداً أنه محكوم عليه بالإعدام مقدماً. لكن الآن أصبح هناك علاج فى مصر يعيد الأمل للمصريين فى استعادة صحتهم، ولأول مرة أشعر بأننى لا أكذب على مريض عندما أقول له إن شاء الله «هتخف وتبقى زى الفل»، الآن أستطيع ترديدها دون أن تحمل داخلى شعوراً بالذنب عن تعليق المريض بآمال غير حقيقية.
أتمنى ألا يكون مرض الإيدز بعد الآن وصمة اجتماعية تجعل صاحبها يعيش فى الظلام، وينشر المرض بين أحبائه، وأن يتعامل مع المرض بأنه مثل أى مرض آخر يزول بمجرد الخضوع العلاج.
■ ماذا عن تسييس الجهاز العلاجى بأنه دعاية للمشير السيسى حال ترشحه؟
- الدكتور محمد سند: كيف يعقل أن يكون هناك فريق بحثى يعمل منذ عشر سنوات على اختراع جهاز علاجى لصالح شخص بعينه؟، فعندما بدأ اللواء عبدالعاطى، فى تجارب الجهاز لم يضع فى باله أنه دعاية لصالح مرشح محتمل، سيأتى بعد 10 سنوات، وبالنظر للفترة المتعلقة بالاختبارات البشرية فقط، نجد أنها بدأت منذ 15 شهراً وأكثر، أى فى حكم الإخوان وقبل تولى المشير السيسى نفسه لوزارة الدفاع، وبالنسبة لمن يدعى أنه لم يكن على علم بالاختراع، فإن وزير الدفاع خلال حكم «المعزول» كان يقابل اللواء عبدالعاطى للاطلاع على نتائج البحث، وكانت له مقولة نقلت عنه: «إحنا مش عايزين نتقدم إحنا عايزين نقفز».
- الدكتور أحمد عبدالله: بخصوص ما يتردد عن تسمية الجهاز ب«سى سى»، فإن الفريق البحثى أطلق تلك التسمية وقت حكم الإخوان، لأن الفريق السيسى، أولى اهتماماً خاصاً بالأمر، قبل أن يتولى وزارة الدفاع، بداية حكم الإخوان، وكان حريصاً على حماية المشروع، والقائمين عليه، ويجب أن يعلم الجميع أنه بعد انقضاء فترة الانتخابات، سيصبح الجيش مطالباً بتنفيذ وعوده بعلاج المصريين بهذا الجهاز.
- إبراهيم خفاجة: لن أدعى إصابتى السابقة بفيروس «إيدز» من أجل عمل دعاية للمشير السيسى، ولمن يريد أن يتأكد يمكن أن يذهب إلى سجلات وزارة الصحة، ويشاهد نتائج التحاليل الموثقة قبل وبعد العلاج.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.