شنت الحكومة المصرية حملة اعلامية شرسة للدفاع عن الجهاز المزعوم لعلاج الايدز، بعد تداول وسائل الاعلام المحلية والعالمية ما سمته ب'فضيحة الايدز في الكفتة'. واكد متحدثون حكوميون ان الجهاز ‘يكتشف الفيروسات بدون الحاجة الى اخذ عينة دم من المريض، ويعطي نتائج فورية، كما انه تم اجراء جميع الدراسات والتجارب على النظام العلاجي الخاص بالجهاز على الحيوانات والمرضى المتطوعين وان نسبة نجاحة تتجاوز 90′ مؤكدا عدم وجود اثار جانبية'. بينما اعتبر اعلاميون معروفون بتأييدهم للنظام ومنهم مذيع في قناة ‘التحرير' ان ‘الذين يشككون في العلاج الذي تبنته القوات المسلحة خونة وعملاء، وان المصريين الحقيقيين هم الذين يؤيدون هذا الجهاز (..). وحاول الدكتور عبد المنعم محمود الاستاذ في علم الكيمياء بجامعة القاهرة تقديم مداخلة في برنامج (صح النوم) قائلا ‘انه من غير الممكن علميا ان يتمكن الجهاز من التعرف على الفيروسات وان الاشعة التي تستهدفه يمكن ان تدمر البلازما او ايا من مكونات الدم الاخرى'، الا انه لم يستطع ان يكمل كلامه، ورد عليه احد الضيوف بان هناك ‘سرا' لا يمكن الكشف عنه يمكن الاشعة من استهداف الفيروسات دون غيرها. من جهته قال الدكتور محمد المنيسي عضو الكلية الملكية للامراض الباطنية في لندن انه لا يملك اي معلومات عن هذا المشروع، كما ان القوات المسلحة لم تدع ايا من المتخصصين للتثبت مما تم عرضه، مشيرا الى انه سعيد بالفكرة ويتمنى ان تتحقق. واضاف المنيسي ان العالم يسخر من هذا المشروع ويهاجمه لانه لا بد ان يعتمد علميا، موضحا انه طالما لم يحصل علي اي موافقة عالمية فلا يمكن استخدامه لعلاج المرضى . وقد اكد الدكتور محمد الحسانين استشارى امراض الكبد ومناظير الجهاز الهضمي ان اي اكتشاف يتم طرحه عن طريق المراكز البحثية وليس عن طريق وسائل الاعلام، موضحا اعتراضه على طريقة الكشف لان الكشف عن اختراع لابد ان يكون في محفل او مؤتمر دولي. واضاف ان العلاج بهذا الجهاز من الممكن ان يصيب الانسان على المدى البعيد بالمرض لذلك فلا بد ان يأخذ فترة كبيرة من البحث والدراسة. وواصل المصريون المعروفون بحس الفكاهة خصوصا في اوقات الأزمات استغلال هذه الفرصة، فأخذوا يسخرون من الجهاز ومن د.ابراهيم عبد العاطي مكتشف الجهاز، ونشروا صورا مركبة له وهو يشوي ‘الكفتة' ويقدمها للمرضى. وكثرت التعليقات التي تداولها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي منها : ‘بلد كفتة صحيح' و'على كده لو أكلت كيلو كباب… هأبقى سوبرمان'، و'طب اللي بيحب السي فود يعمل ايه؟!! يموت بإيدزو'. ‘إحنا شعب إبن كفتة' والا ‘شعب إبن نكتة' و'لواء أركان طب' بدلاً من ‘لواء أركان حرب'، وصولاً إلى شعار ‘إحنا اللي عملنا الإيدز طحينة'، و'عاش عبدالعاطي كفتة'.