بعد هُدوء نسبي لم يدم طويلا، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي مُجددا ضد ملك أغنية الراي، الشاب خالد، على خلفية تداول عدد من ناشطي "الفايس بوك" صورة لغلاف ألبوم قديم له يحوي آيات قرآنية ولفظ الجلالة، يتوسط عناوين الأغاني التي يحملها الألبوم، في محاولة مبيتة النية من منتجه وموزعه لإهانة الذات الإلهية واستفزاز مشاعر المسلمين داخل فرنسا وخارجها. فيما لم يصدر عن ملك الراي أي ردة فعل رسمية بعد، طالب ناشرو الصورة بضرورة تدخله لدى الشركة لسحب الألبوم وغلافه من السوق وحرقه، خصوصا وأن الشريط قديم ويعود تاريخ تسجيله إلى البدايات الأولى للمغني، فيما اقترح آخرون أن يقوم خالد بشراء كل النسخ المطروحة للبيع كزكاة عن نفسه ثم يقوم بإتلافها. والمثير للانتباه، أن غلاف الشريط المطروح حديثا، جاء مختلفا عن المنتوج الأصلي الذي يحوي أغاني قديمة سجلها خالد بمعية الموسيقار صافي بوتلة سنة 87، أي في بداياته الأولى تقريبا، حيث ضمّ غلاف الألبوم صورة لخالد بالأبيض والأسود، في حين أن الغلاف الجديد جاء بالألوان ويضم أغاني: "لاكامال"، و"كوتشي"، و"الليلة"، و"البارود"، و"الشابة"، و"هانا هانا"، و"شاب راسي" و"MINUIT". وفي تصرف غريب، وغير أخلاقي بالمرة ينسف بجميع السيمفونيات التي يعزفها الغرب دائما بضرورة احترام جميع الديانات السماوية، ضمّ غلاف العمل آيات قرآنية - كما تظهره الصورة-، وتحديدا آية الكرسي، يتوسطها اسم الجلالة "الله" بشكل بارز، الأمر الذي أثار حفيظة ورفض كل الغيّورين على الدين، هكذا عادت إلى الأذهان واقعة الفيلم المسيء للرسول"ص" وأيضا الرسوم الكاريكاتيرية التي طالت سيد الخلق؟؟. ما يؤكد أن وضع آيات قرآنية كريمة ولفظ الجلالة مع أغاني راي عملية مقصودة. المفارقة، أن البعض من جمهور خالد دافع عنه بالقول:"إن الأمر لا يعدو كونه خطة محكمة من خصوم ملك الراي لزعزعته بعد النجاح العالمي لأغنيته "سي لا في"، واستدلوا بالحملة التي تزعمها "نفس الأشخاص" بعد تجنسه بالجنسية المغربية وصولا إلى إعادتهم نشر فيديو على"اليوتوب" يظهر فيه "الكينغ" في أحد البرامج الإذاعية الفرنسية، وهو يدلي برأيه حول حكم شرب الخمر في الإسلام، حيث صرح الفنان وقتها بأنه ليس هناك دليل على تحريم الخمر، وبأن هذا الأخير هو فقط "مكروه"؟؟. واليوم سواء كان تبرير عشاق ملك الراي صحيحا ومنطقيا أم لا؟، فقد بات على الأخير التبرؤ الفوري من غلاف هذا الشريط، والضغط من ثم على منتجه لسحبه من السوق وذلك ك"أضعف الإيمان".