دعا الشاعر رابح ظريف، إلى وضع حلّ نهائي وشرعي لوضعية اتحاد الكتاب الجزائريين، بتنظيم مؤتمر يستنفد كلّ الإجراءات القانونية اللازمة لاختيار رئيس ومكتب جديدين أو حلّ الاتحاد نهائيا وتشميع المقر، وهو الخيار الذي لا يريده ويراه غير مشرف للأدباء والكتاب ولكنه مكره للمطالبة به بسبب تعنت الرئيس الحالي يوسف شقرة وتمسكه الشديد برئاسة الاتحاد بطريقة غير شرعية. قال رابح ظريف، في حديث ل«المساء" أوّل أمس، أنّ مجموعة من الكتاب والأدباء وعلى رأسهم الشعراء إبراهيم صديقي، بوزيد حرز الله، سليمان جوادي وغيرهم يبحثون عن حل عملي لإنقاذ اتحاد الكتاب بلقاء يوسف شقرة وإقناعه بضرورة تنظيم مؤتمر جامع يضم كلّ الأعضاء وانتخاب مكتب جديد بطريقة قانونية وليست شكلية مثلما حدث سنة 2009، وأضاف المتحدث أنّ الاتحاد منذ تلك السنة يشتغل ك«المنظمة السرية" لا أحد يعلم بأغوارها وتشكيل مكاتبها ورؤساء فروعها، وأنّ رئيسها غير الشرعي يوسف شقرة مازال يمارس الحيلة لجعل اتحاد الكتاب ملكيته الخاصة. وفي هذا الشأن، أكّد رابح ظريف أنّ يوسف شقرة عقد مؤتمره المزعوم سنة 2009 بوكالات بلغت حوالي 200 وكالة من فروعه الوهمية وحضرها أربعة أشخاص فقط، والنصاب القانوني لعقد المؤتمر يشير لضرورة حضور 60 بالمائة من أعضاء المكتب، كما أنّ هناك حديثا عن تنظيم اجتماع آخر اليوم على أساس أنّه مؤتمر لإعادة انتخاب مكتب الاتحاد، وهنا أوضح المتحدث أنّ شقرة يراوغ ولا يكشف عن الموعد الحقيقي للاجتماع أو المؤتمر في خطوة منه لكسب مقعد الرئاسة ويعيد الشرعية لنفسه التي فقدها سنة 2009 عندما عقد مؤتمرا غير مرخّص من قبل وزارة الداخلية. وأضاف ظريف أنّه قادر رفقة عدد من الأدباء والكتاب على غلق الاتحاد وتشميعه ورفع الأمر إلى الجهات القضائية للفصل فيها وحل الاتحاد ما دام عاجزا عن حلّ شؤونه الداخلية عبر الوسائل والأدوات المخول استخدامها قانونا، في ظل تمسك يوسف شقرة برئاسة الاتحاد، وفي ظل النشاط الهزيل الذي يؤديه هذا الجهاز لصالح الكُتاب الجزائريين والمشهد الثقافي الجزائري على السواء، إن لم يكن منعدما. فالاتحاد يضطلع ليساهم في تلميع الواجهة الحضارية والثقافية للبلاد وتقديمها بشكل راق للآخر، فمنذ سنة 2009 دخل الاتحاد في نفق مظلم لم يعرف مخرجا له لحد الآن، فلم يسجل حضوره في أهمّ التظاهرات الوطنية والعربية والدولية، ولا موقفا إزاء الأوضاع السارية في الوطن أو العالم بخصوص وضعية المثقف والكاتب على وجه التحديد. من جهة أخرى، مازال يوسف شقرة متشبثا بمنصبه، ومصرا على أنه الرئيس الشرعي لاتحاد الكتاب منذ العهدة الفارطة، ولكنه لم يكشف لحد الآن عن تفاصيل المؤتمر الجاري للأسرة الإعلامية، وذلك بهدف تغطية الحدث وتنوير الجماهير من النخبة بما يحدث.