اتهم أعضاء اتحاد الكتاب الجزائريين الرئيس الحالي للاتحاد بالسطو عليه، من خلال المؤتمر "الوهمي" الذي عقده سنة 2009 رغم عدم حصوله على رخصة من وزارة الداخلية الكتاب، وكذا بتحويل الاتحاد إلى مطية لتحقيق أغراض شخصية بعيد كل البعد عن نبل الكتابة وشرف الإبداع، في الوقت الذي كان ينبغي أن يكون منارة ثقافية وأدبية لتعزيز الساحة الثقافية ببلادنا، ودعا عدد من أعضاء اتحاد الكتاب الجزائريين إلى عقد مؤتمر يجمع كل الكتاب والأدباء من أجل انتخاب رئيس للاتحاد وتجاوز المحنة التي يعيشها منذ سنوات، في الوقت الذي يرد فيه يوسف شقرة على خصومه قائلا: "اذا اردت الحصول على حقوقكم فالمحاكم أمامكم". بوزيد حرزالله: شقرة منح العضوية لأزيد من 300 شخص لا علاقة لهم بالاتحاد وعلق الشاعر بوزيد حرز الله على الموضوع قائلا : "منذ أن سطا يوسف شقرة على اتحاد الكتاب في مؤتمره اللاشرعي عام 2009، حيث أقدم على جمع أزيد من 300 شخص لا علاقة لهم بالاتحاد والكتابة، وجلب من عنابة حتى منظفات البيوت، إذ عقد جمعية عامة بمقر الاتحاد حين لم يحصل على رخصة عقد المؤتمر من وزارة الداخلية"، وأضاف المتحدث في سياق متصل: "وقد عبرت رفقة مجموعة من الكتاب عن رفضنا لهذه الممارسات صبيحة المؤتمر بعد أن حاول أعوان الأمن منعنا من دخول القاعة، ورغم أنني كنت حينها أمينا وطنيا بالاتحاد ويفترض بحكم القانون أن أقدم تقريري الأدبي إلا أنني منعت من الدخول"، وتابع بوزيد حرز الله قائلا: "ومن يومها واتحاد الكتاب مغلق مصفد بالأبواب الحديدية بعد أن حوله شقرة ومن معه إلى فندق ووكالة للسفر". وأضاف المتحدث في سياق متصل: "بصفتي عضو في اتحاد الكتاب الجزائريين أطالب بإعادة الاتحاد الى مساره الصحيح ولن يتم ذلك إلا بعقد مؤتمر جامع لا يقصي أحدا من أعضائه، وهنا أقول للزملاء الكتاب أنه لا رغبة لي في أي منصب فيه، لأن ذلك لن يضيف الى مساري الإبداعي شيئا .. كل ما أطمح إليه أن أكتب قصيدة جميلة، وأتعرف على عوالم وأنس آخرين من خلال أسفاري"، ودعا الكتاب والأدباء إلى وضع حد للمهازل التي تحصل باسمهم، وقطع الطريق أمام هؤلاء الذين يركبون الاتحاد مطية لتحقيق مآربهم الشخصية، لنلتقي في مؤتمر جامع نظيف، تنتخب خلاله قيادة تليق بهذا البيت العريق. رابح ظريف: الاتحاد تحول إلى مقهى لشرب الشاي والقهوة وانتقد عضو الاتحاد الشاعر رابح ظريف الواقع المزري الذي يعيشه اتحاد الكتاب الجزائريين، حيث قال: "حتى أذكر الأصدقاء فأنا لم أكن مستعدا للتعامل مع اتحاد الكتاب بشكله وتشكيلته الحالية بأي شكل من الأشكال، لعدّة أسباب لعلّ أهمها عدم تجديد روح الاتحاد وإبقائه مساحة لشرب الشاي والقهوة وطبع أي عمل يتقدم به أي كاتب هاوي". وأضاف رابح ظريف في سياق متصل: "من المفروض أن يتحول الاتحاد إلى هيئة تدافع عن الحقوق المعنوية والمادية للكتاب بالدرجة الأولى ثم تنشيط الفعل الثقافي كدرجة ثانية، فالاتحاد لا يساهم في علاج مريض ولا يقترح أسماء أدبية وإعلامية لتشغل مناصب هامة في السياسة الثقافية للبلد أو على مستوى القنصليات والسفارات في الخارج كملاحق إعلامية وثقافية لا أعتقد أنه اتحاد يشرفني الانضمام أو العودة إليه". وعلق رابح ظريف على الوضع الحالي لاتحاد الكتاب الجزائريين قائلا: "اتحاد الكتّاب الجزائريين يعيش مرحلة كارثية وخطيرة، فبغض النظر عن عدم جدواه بشكله الحالي، ساهمت تشكيلته في خراب ثقافي وأدبي رهيب، غاب عن أهمّ الأحداث الثقافية والفكرية والأدبية في الجزائر خارجها بدءا من الجزائر عاصمة الثقافة العربية مرورا بالجزائر عاصمة الثقافة الاسلامية وصولا إلى أهم الأحداث العربية والاقليمة الثقافية منها والفكرية"، مرجعا السبب الرئيس في ذلك إلى قلّة حيلة الرئيس الحالي من ناحية. وأضاف رابح ظريف: "شخصيا أشعر بالحرج كثيرا حين أعلم أن شقرة رئيس اتحاد الكتاب، في البداية تجاهلت الأمر على اعتبار أنّه يمكن لمواطن جزائري قادم من الداخل دون أي رصيد أن يكون تحقيق حلمه سببا في نجاح الكثيرين من الكتاب والمبدعين، لكن هذا الحلم مع مرور الأيام أصبح كابوسا حقيقيا وبدأ الكتاب الذين قدموا مع شقرة ينفضّون عنه إلى أن بلغني أنه صار وحيدا رفقة مجموعة من المواطنين تسير الاتحاد وتنصب فروعا وهمية وتعقد مؤتمرات شكلية وخيالية لا علاقة لها بالقوانين المنظمة للاتحاد سواء ما تعلق بالنظام الداخلي للاتحاد أو القانون الأساسي على مستوى وزارة الداخلية. ويحصر رابح ظريف حل الوضع الذي يتخبط فيه الاتحاد في رحيل شقرة وطاقمه ومنعه من أي نشاط باسم الاتحاد الى أن يكون هناك مؤتمر في القريب العاجل يجمع كل الكتاب ويسمح لهم باختيار الرئيس والطاقم المناسب بعد النظر في علاقة الاتحاد مع باقي الشركاء. عبد العالي مزغيش: الاتحاد يفتقد إلى الانترنت وموقع بعد مرور 50سنة من تأسيسه ومن جهته انتقد الإعلامي والشاعر عبد العالي مزغيش الطريقة التي يسير بها رئيس الاتحاد الحالي يوسف شقرة اتحاد الكتاب الجزائريين منذ مؤتمر 2009 المزعوم، مشيرا إلى أن يوسف شقرة ينتحل صفة الرئيس مستغلا صمت الكتاب وتواطؤ بعضهم ولأنه يعمل الآن على التحضير لمؤتمر المطابقة مع قانون الجمعيات الجديد في الخفاء، وجهنا رسالة الى وزارة الداخلية نطالبها بالوقوف ضد هذا المؤتمر، كما اتفقنا ومن خلفنا أكثر من 150 كاتب على تنظيم مؤتمر جامع على عكس ما يدعو إليه شقرة الذي أغلق في وجوهنا أبواب الاتحاد وحوله الى مجرد مكان للمبيت، بل عوض ان يجهزه بمكتبة ويهيئ قاعته التي تتسرب منها المياه القذرة ويصلح حال قاعة المحاضرات التي تحمل اسم مالك حداد وهو أول رئيس للاتحاد، جهز المقر بدوش وغرفة ووضع أبوابا حديدية وعون أمن يمنع الكتاب من الصعود إلى مكتبه". وأضاف عبد العالي مزغيش في سياق متصل: "يجب أن يسأل الشخص الرئيس الحالي للاتحاد عن كل الأموال التي صرفت باسم الاتحاد في عهدته غير الشرعية، أيعقل أن يكون اتحاد الكتاب بعد 50 سنة من تأسيسه من دون شبكة أنترنت ودون موقع على "الانترنت" ويقصي كتاب باللغة الأمازيغية والفرنسية وهم جزائريون، بينما استبدل الكتاب باللغة العربية بغير الكتاب ومنحهم بطاقات عضوية حتى يستفيد من أصواتهم في الانتخابات". إبراهيم صديقي: بإمكاننا تفادي هذه الأزمة بعقد مؤتمر جامع من جهته يرى الاعلامي والشاعر ابراهيم صديقي، أنه بالإمكان تجاوز الأزمة التي يشهدها الاتحاد بعقد مؤتمر يجمع كل الكتاب الاعضاء فيه دون استثناء. وأضاف عضو اتحاد الكتاب الجزائريين قائلا: "أنا أؤيد أي مبادرة تدعو لأن يكون المؤتمر جامعا كما تنص عليه قوانين الجمهورية وأدعو الى تجنب أي نوع من أنواع القذف والملاسنات وأن نرقى إلى تصرفات الكتاب لا الى شيء آخر". وأوضح ابراهيم صديقي في سياق متصل: "كثيرون هم الكتاب الذين يأملون أن يقام مؤتمر يكون في حد ذاته حدثا ثقافيا كبيرا ويكون فيه انتخاب الرئيس والأمانة مجرد إجراء لا يستدعي الخصومات وأشكال التناحر التي نشاهدها اليوم". يوسف شقرة : "لكم ان تتجهوا إلى المحكمة للحصول على حقوقكم" من جهته رد الرئيس الحالي لاتحاد الكتاب الجزائريين على اتهامات خصومه ومعارضيه بخصوص عقده لمؤتمر من دون رخصة قائلا: "القانون واضح وللمعترض عليّ أن يتوجه الى المحكمة أو وزارة الداخلية للحصول على حقوقه"، قبل أن يضيف "نحن في دولة القانون والدولة ليست قاصرة على ملاحقة من يلاحقها".