أبدى الاتحاد الأوروبي استعداده للعمل على تحقيق تقارب بين المغرب والجزائر، معبراً عن أمله في أن «يتمكن هذان البلدان من المساهمة في تعزيز التعاون الإقليمي وتعميق التعاون بينهما للتوصل إلى تعاون كامل ومثمر وإعادة فتح حدودهما البرية». وأفاد بيان مشترك صدر في بروكسيل بعد انتهاء أعمال مجلس الشراكة الأوروبية مع المغرب أن بروز تعاون إقليمي من شأنه أن يسهم في ازدهار واستقرار المنطقة، مشيراً إلى أن تطورات الأوضاع في المنطقة تجعل «تعزيز التعاون بين بلدان الاتحاد المغاربي في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية أمراً ضرورياً». ونوه بيان الاتحاد الأوروبي إلى جهود الرباط في مجال تحقيق الاندماج بين الدول المغاربية الخمس، مشدداً في الوقت ذاته على أهمية التعاون الوثيق والحوار السياسي المكثف بين البلدان المغاربية وبين المنظمات الإقليمية، لتعزيز الأمن والتنمية في منطقة الساحل والصحراء. ومثل المغرب في الدورة الحادية عشر لاجتماعات الشراكة مع الاتحاد الأوروبي وزير الخارجية صلاح الدين مزوار الذي أكد حرص بلاده على النهوض بمنظومة اتحاد المغرب العربي، مؤكداً أن «بناء الصرح المغاربي أضحى حتمية استراتيجية وسياسية واقتصادية وأمنية قادرة على تحويل الاتحاد المغاربي إلى محرك حقيقي للوحدة العربية، باعتباره شريكاً فعالاً في التعاون الأورومتوسطي وفاعلاً في التكامل الأفريقي»، لكنه رهن ذلك بالدعم المناسب من الاتحاد الأوروبي في دعم الانتقال السياسي والتنمية الاقتصادية في المنطقة. وأكد مزوار دعم بلاده خطط الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي في منطقة الساحل، معرباً عن استعداد الرباط للإسهام بفعالية في تنفيذها. إلى ذلك، أكد الاتحاد الأوروبي تشجيعه الأطراف المعنية بقضية الصحراء على التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول لهذا النزاع الإقليمي. وأكد بيان بروكسيل أن بلدان الاتحاد الأوروبي «تشجع كافة الأطراف على مواصلة العمل مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء من أجل التقدم في البحث عن حل من خلال إبداء الواقعية وروح التوافق». كما تمنى وزير الزراعة والأغذية الإسباني سيغيل أرياس كانيت على مزوار تسريع تنفيذ اتفاق الصيد الساحلي المبرم بين المغرب والاتحاد الأوروبي.