أجرى الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، يوسف العمراني، أمس الأربعاء ببروكسيل، مباحثات مع الأمين العام المنتدب لحلف شمال الأطلسي أليكسندر فيرشبو. وقد أوضح العمراني، في تصريح ل««الاتحاد الاشتراكي»»، أن المغرب قدم مساهمات إيجابية لشركائه في الحلف الأطلسي منذ الإعلان السياسي لقمة حلف شمال الاطلسي بشيكاغو، من أجل دعم السلم والاستقرار في منطقة الساحل. وأضاف الوزير المنتدب أن هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار المشاورات السياسية المنتظمة بين الطرفين، كان فرصة لتعميق الحوار السياسي الذي يجمع المغرب والحلف الأطلسي، إضافة إلى تعزيز التعاون بينهما. وأكد العمراني على أهمية استغلال فرص التعاون بين الجانبين من أجل رفع التحديات المشتركة للسلم والاستقرار والأمن، وعلى الخصوص في منطقة الساحل والصحراء، اعتمادا على آليات جديدة تعتمد تعزيز الشراكة بين كل مكونات المنطقة. وشدد الوزير المنتدب في الآن ذاته على أهمية الحوار والشراكة من أجل الأمن والسلم لتقييم الرهانات والتحديات التي تواجه الأمن والاستقرار الإقليمي، مشيرا إلى أن لقاء بروكسيل مكن من القيام باستعراض شامل للمواضيع المتعلقة بالأمن الإقليمي والعلاقات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. ومن جهته أكد الأمين العام المنتدب لحلف شمال الأطلسي أليكسندر فيرشبو، أن حلف شمال الاطلسي يقدر عاليا الدعم الذي يقدمه المغرب للعمليات التي يقودها الحلف، وكذا ديناميته خلال الحوار المتوسطي، مبرزا أن المغرب شريك استراتيجي أساسي بالنسبة للحلف. وبالموازاة أجرى العمراني، ببروكسيل، مباحثات مع رئيس مجموعة العلاقات مع البلدان المغاربية بالبرلمان الأوروبي رئيس اللجنة البرلمانية المختلطة بين المغرب والاتحاد الأوروبي بيير أنطونيو بانزيري، وكذا مع رئيس الحزب الشعبي الأوروبي جوزيف دول كل على حدة. وأوضح العمراني أن هذه المباحثات، التي شارك فيها أعضاء اللجنة البرلمانية المختلطة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، شملت أيضا عددا من القضايا الإقليمية، من بينها قضية الصحراء المغربية، والوضع في المغرب العربي وإفريقيا ومنطقة الساحل والصحراء ومستقبل منطقة البحر الأبيض المتوسط. وأشار العمراني إلى الدور الذي يلعبه المغرب، وإسهامه الفعال في تعزيز السلم والأمن الدولي والإقليمي، مبرزا أن المملكة تظل ملتزمة ببذل كل الجهود من أجل تشجيع بروز فضاء مغاربي كفضاء استراتيجي أساسي لمستقبل التعاون الأورو متوسطي.