بحث يوسف العمراني، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، أمس الجمعة، بالرباط، مع رئيس بعثة المغرب العربي، والرئيس المشترك للجنة البرلمانية المختلطة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، بيير أنطونيو بانزيري، سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائي. وقال العمراني إنه "سيجري العمل على استثمار مختلف السبل لنجعل من هذه الشراكة نموذجا ناجحا في ظل ظرفية تطبعها الأزمة الاقتصادية والتحولات الديمقراطية بالمغرب العربي"، معربا عن ارتياحه لدور البرلمان الأوروبي في تعزيز العلاقات مع المغرب. وشدد العمراني، في ما يتعلق باتفاق التبادل الحر بين المغرب والاتحاد الأوروبي في المجال الفلاحي، أن هذا القرار سيوطد وضعية القرب مع أوروبا، مبرزا أهمية تصويت البرلمان الأوروبي بالإيجاب على هذا الاتفاق. وأضاف أن هذا "التصويت الإيجابي يعد دليلا، أيضا، على أن الحوار السياسي ، الذي نباشره مع شركائنا الأوروبيين، يؤتي ثماره". من جانبه ذكر بانزيري بأن هذا التصويت، الذي وصفه بالمهم ، يتيح تعزيز العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي . وكشف البرلماني الأوروبي أن مباحثاته مع الجانب المغربي شكلت مناسبة للوقوف على السبل الكفيلة بتعزيز سياسة الجوار بهدف تحقيق اندماج أفضل، وأيضا، لتسريع مسلسل التعاون مع المملكة. وفي ما يتعلق بالصحراء المغربية، أبرز بانزيري أن البرلمان الأوروبي يعكف على النظر في هذه القضية، كاشفا أنه جرى توجيه الدعوة للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، كريستوفر روس، للتعرف على ما يمكن للبرلمان الأوروبي أن يساهم به لإيجاد حل لهذا الملف.