أجرى رئيس مجلس النواب السيد عبد الواحد الراضي، اليوم الثلاثاء، مباحثات مع رئيس اللجنة المكلفة بالعلاقات مع بلدان المغرب العربي بالبرلمان الأوروبي السيد بيير أنطونيو بانزيري، همت على الخصوص تقوية العلاقات بين البرلمانين الأوروبي و المغربي. وذكر بلاغ للمجلس، أن السيد بانزيري، الرئيس المشارك للجنة البرلمانية المشتركة بين البرلمان المغربي والبرلمان الأوروبي، اعتبر خلال هذا اللقاء أن الهدف من زيارته هو تقوية العلاقات بين المؤسستين التشريعيتين للاتحاد الأوروبي والمغرب عبر تعزيز اللجنة البرلمانية المشتركة بين الجانبين. وأكد على الطابع المتميز لروابط التعاون بين المغرب والاتحاد الأوروبي، معربا عن رغبته في الاطلاع خلال هذه الزيارة على أوراش الإصلاح والتحديث التي يعرفها المغرب في مختلف المجالات. كما أكد السيد بانزيري أن على أوروبا بعد مسلسل التوسع في اتجاه بلدان أوروبا الشرقية إعطاء مزيد من الاهتمام للبعد المتوسطي، ودعم الاستثمار والمساهمة في تعزيز برامج التنمية بالمغرب. ومن جهته عبر السيد الراضي عن تطلعه لإضفاء مزيد من الدينامية على اللجنة البرلمانية المشتركة بين المغرب والاتحاد الأوروبي التي تشكل إطارا لتدارس مختلف القضايا المطروحة على مستوى العلاقات بين الجانبين. كما أكد رئيس مجلس النواب على البعد الاستراتيجي والعمق التاريخي لعلاقات المغرب مع أوروبا التي لا يتقاسم معها اليوم فقط المصالح الاقتصادية، بل أساسا قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان والدفاع عن الحريات. و أبرز السيد الراضي خلال هذا اللقاء مختلف الإصلاحات الهيكلية التي يعرفها المغرب بهدف التأهيل الاقتصادي والاجتماعي وترسيخ الديمقراطية، والأشواط التي قطعها المغرب لتطوير أداء المؤسسات المنتخبة محليا وجهويا ووطنيا، وتوسيع المشاركة السياسية، مؤكدا تشبث المغرب في سياسته الخارجية بمبادئ السلام والتعايش والحوار. من جهة أخرى، شكلت هذه المباحثات فرصة قدم خلالها رئيس مجلس النواب شروحات حول المقترح الذي تقدم به المغرب من أجل منح الأقاليم الجنوبية للمملكة حكما ذاتيا موسعا في إطار السيادة المغربية بهدف إنهاء النزاع المفتعل في الصحراء . وكان السيد بانزيري، رئيس اللجنة المكلفة بالعلاقات مع بلدان المغرب العربي بالبرلمان الأوروبي، قد حل أمس الاثنين بالمملكة في زيارة عمل لثلاث أيام، يجري خلالها محادثات مع أعضاء البرلمان والحكومة.