تباحث يوسف العمراني، الوزير المنتدب للشؤون الخارجية و التعاون، أمس الثلاثاء 12 فبراير 2013 في الرباط مع الجنرال، كارلوس بر انكو، رئيس قسم التعاون الإقليمي و الأمن بالأمانة العسكرية الدولية بمنظمة حلف الشمال الأطلسي. وخلال هذا اللقاء، عبر المسؤولان عن ارتياحهما للعلاقات الثنائية التي تجمع بين المغرب ومنظمة حلف الأطلسي، وكذا عن حصيلة التعاون القائم بينهما فيما يخص قضايا السلم والأمن الإقليمي.و شكل هذا اللقاء، فرصة لاستعراض كافة المواضيع التي تهم الأمن الإقليمي والجهوي والدولي، والتي اتسمت بتطابق في وجهات النظر بين المغرب ومنظمة حلف الشمال الأطلسي. كماعبر المسؤولان عن إرادتهما في بذل كل الجهود من أجل الدفاع عن قضايا السلم و الاستقرار، إن على المستوى الدولي أو الإقليمي، في إطار علاقة تتأسس على التشاور والتفاهم المتبادل. كما تطرقت المباحثات كذلك، للتحديات الأمنية المتنامية، بالخصوص في منطقة الساحل والصحراء، والتي لم تعد تعني فقط الحلف الأطلسي بل كذلك دول البحر الأبيض المتوسط، مع ما يقتضي ذلك من توفير الوسائل والآليات، والتي من شأنها أن تؤدي إلى قيام شراكة لمواجهة هذه التحديات بنجاعة وبكيفية دائمة . وأكد الوزير المنتدب، في هذا الصدد، على أولوية التركيز على البعد الإقليمي والمقاربة الشاملة للأمن، من خلال تعزيز الحوار السياسي والتعاون الفعلي، لكون التهديد يظل شموليا. من جانبه، أشار برانكو الى أن منظمة حلف الشمال الأطلسي، تشيد بالالتزام الفعلي للمغرب إلى جانبها، إن على المستوى السياسي أو الميداني، مذكرا في هذا الصدد، بالدور الذي اضطلعت به القوات المسلحة الملكية في البلقان وغرب البحر الأبيض المتوسط، فضلا عما قامت به المملكة المغربية من دور سياسي وإنساني إبان الأزمة الليبية. و ذكر كذلك بالمجالات الأخرى التي ساهمت فيها، سواء في إطار عمليات تدبير بعض الأزمات، أو التعاون العلمي أو مكافحة الإرهاب. كما عبر المسؤول في منظمة حلف الشمال الأطلسي عن ارتياحه للدور الهام الذي يضطلع به المغرب داخل الحوار المتوسطي، على اعتباره قوة اقتراحية وعملية، استطاعت أن تتقدم بمبادرة تهدف إلى تمكين هذا الفضاء من إعلان سياسي بمثابة وثيقة مرجعية لهذه الشراكة .