أشاد الاتحاد الاوروبي، امس الاثنين ببروكسل، بالدور الفعال للمغرب في مجال الاندماج المغاربي، معتبرا في الوقت نفسه، أن بروز تعاون إقليمي معزز من شأنه أن يساهم في ازدهار و استقرار المنطقة. وأكدت البلدان الأعضاء في الاتحاد، في الإعلان الختامي لأشغال الدورة ال11 لمجلس الشراكة المغرب-الاتحاد الأوروبي، أنه "على ضوء التطورات التي تعيشها المنطقة (..)، فإن تعزيز التعاون بين بلدان الاتحاد المغاربي في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية أصبح، في الواقع، أمرا ضروريا".
وأعرب الاتحاد الأوروبي، الذي أبدى استعداده لتقديم دعمه الكامل لهذا النوع من التقارب، عن أمله في أن "يتمكن المغرب والجزائر من المساهمة في تعزيز التعاون الاقليمي وأن تتعزز بشكل أعمق العلاقات بين البلدين من أجل التوصل إلى تعاون كامل ومثمر وإعادة فتح حدودهما البرية".
من جانبه، جدد المغرب التأكيد على أن بناء الصرح المغاربي، أضحى اليوم أكثر من أي وقت مضى، حتمية استراتيجية وسياسية واقتصادية وأمنية، قادرة على تحويل الاتحاد المغاربي إلى محرك حقيقي للوحدة العربية، باعتباره شريكا فعالا في التعاون الأورومتوسطي وفاعلا مهيكلا في التكامل الأفريقي.
واعتبرت المملكة المغربية، التي أشادت بالاهتمام الذي أبداه الاتحاد الأوروبي، من خلال مختلف المبادرات إزاء المنطقة المغاربية، أن دعما مناسبا من قبل الاتحاد الأوروبي للانتقال السياسي والتنمية الاقتصادية في المنطقة، وفقا لمقاربة تضامنية، سيساهم في بناء اتحاد مغاربي مزدهر اقتصاديا ومستقر سياسيا، كحليف وازن بالنسبة للاتحاد الأوروبي في سياق العولمة.
ودعا المغرب، الذي احتضن بالرباط في 21 من أبريل الماضي وفي 5 من ماي 2013 اجتماعات لوزراء الداخلية والشؤون الخارجية لاتحاد المغرب العربي، إلى مواصلة المبادرات الرامية إلى تعزيز الحوار والتعاون بين بلدان الاتحاد المغاربي من أجل تجاوز العقبات التي ترهن مستقبل الشعوب المغاربية.