عبر وزير النفط الليبي عبد الباري العروسي اليوم الأربعاء عن تفاؤله بخصوص إعادة فتح كل المحطات النفطية ابتداء من العاشر من شهر دجنبر الحالي واستئناف الإنتاج بعد ذلك بأسبوع. وقال العروسي في تصريح للصحافة خلال اجتماع لمنظمة الدول المنتجة للنفط "أوبك" بالعاصمة النمساوية فيينا أن بلاده تأمل أن تقود الضغوطات الممارسة على الجماعات المسلحة التي تسيطر على عدد من المحطات النفطية بالسماح بعودتها إلى العمل، مما سيمكن البلاد من العودة إلى إنتاج 1.5 مليون برميل يوميا. وكان الجيش الليبي قد طالب مطلع الأسبوع الحالي عناصر الميليشيات المسلحة والمحتجين بإنهاء احتلالهم للحقول والمحطات النفطية والسماح باستئناف تصدير النفط. هذا ولو يقدم وزير النفط الليبي أي توضيحات بخصوص ما إذا كانت الجماعات المسلحة والمحتجين قد استجابوا لدعوة الجيش. وتسبب احتلال العناصر المسلحة وبعض القبائل للمحطات النفطية في تدني إنتاج البلاد من النفط حيث انخفض إلى نحو 225 ألف برميل. وتطالب ميليشيات مسلحة ورجال قبائل وأمازيغ بحصة أكبر من الثروة، خصوصا أن عددا من المحطات النفطية تقع في مناطق يقول سكانها أنهم تعرضوا طويلا للتهميش على عهد النظام السابق. وتعيش ليبيا حالة من الانفلات الأمني الخطير مما يضع حكومة علي زيدان أمام تحديات أمنية كبيرة ويؤثر على السلم الاجتماعي والوضع الاقتصادي بالبلاد.