نشبت اليوم الثلاثاء اشتباكات مسلحة ، في أعقاب جدل متصاعد بين الحكومة وبعض المسلحين، الذين شرعوا في بيع النفط لفائدتهم الشخصية.وطلب قائد حرس المنشآت النفطية الليبي من الحكومة تعزيزات عسكرية لمرفأ الزويتينة النفطي. وقال إدريس أبو خمادة ،قائد حرس المنشآت النفطية الليبي ، إنه اتصل بوزارة الدفاع لطلب إرسال تعزيزات بعد حدوث اشتباكات في هذا المرفأ . وأعلن أبو خمادة في تصريحات صحافية،أن "المحتجين مازالوا داخل الميناء لكن المواطنين يريدون منهم المغادرة،"مشيرا إلى أن محتجي مرفأ الزويتينة أطلقوا النار على المدنيين عندما طلبوا منهم المغادرة، وهناك جريح". وقالت مصادر ملاحية وتجارية من جهتها، اليوم الثلاثاء إن هيئة ميناء السدر الليبي طلبت من عملائها سحب ناقلاتهم من الميناء في وقت متأخر أمس الاثنين. وقال مصدر ملاحي "على جميع السفن الراسية في السدر الإبحار فورا". وقال تاجر إن الخطوة غير معتادة وجاءت إثر إعلان المؤسسة الوطنية للنفط الليبية حالة القوة القاهرة في الصادرات من أربعة موانئ بسبب إضراب حراس أمنيين. وقالت عدة مصادر بقطاع النفط الليبي اليوم الثلاثاء إنه أعيد فتح مرفأ مرسى البريقة النفطي بعد أن أنهى محتجون غلقهم للميناء. وقال محمد الحطاب رئيس اتحاد عمال النفط في شركة الواحة للنفط "ميناء البريقة مفتوح وهناك ناقلة يجري تحميلها". وقال عامل في ميناء قريب إنه أعيد فتح الميناء في حين قال متحدث باسم حرس المنشآت النفطية أمس الاثنين إنه بصدد استئناف العمل. وهددت الحكومة الليبية باستعمال القوة لإعادة فرض النظام في قطاعها النفطي، عماد اقتصاد البلاد، التي تعصف بها حركات احتجاج تتسبب في انخفاض إنتاج النفط. وأعلن رئيس الوزراء الليبي علي زيدان الجمعة إن مجموعة من حرس المنشآت النفطية المتخاصمين مع الحكومة قرروا "تصدير النفط على حسابهم الخاص". وهدد زيدان بقصف أي سفينة تقترب من الموانئ النفطية إذا لم تكن متعاقدة مع المؤسسة الوطنية للنفط. ومنذ عدة أسابيع أثرت تلك النزاعات على الإنتاج الليبي الذي انخفض الى 500 ألف برميل يوميا مقابل مليون ونصف في السابق، وفي نهاية يوليو انخفض الإنتاج حتى بلغ 300 ألف برميل فقط.