تحبس مدينة الدارالبيضاء أنفاسها اليوم الأحد، في إنتظار الديربي البيضاوي ال115، الذي وإن إختلفت رهانات ومساعي طرفيه ، إلا أنه يبقى مباراة ديربي بكل ما يحمله هذا المصطلح في القاموس الرياضي من معنى، وخصوصا المعنى المختصر "لا يجب لعب الديربي، بل يجب الفوز بالديربي". وتأتي قمة الدورة العاشرة من البطولة بسياقين مختلفين لفريقي الرجاء الرياضي والوداد الرياضي، حيث يدخل الفريق الأخضر اللقاء، بعد أسبوع من خسارته لنهائي كأس العرش، فيما يسعى لاعبو المدرب عبد الرحيم طاليب مواصلة تسلق المراتب في جدول الترتيب. ويبحث حامل لقب البطولة عن أول إنتصار له في الديربي منذ أكثر من 3 سنوات، وبالضبط منذ 18 أبريل 2010، تاريخ آخر إنتصار أخضر، بفضل هدف المحترف السنغالي بايلا، إذ عجز بعدها الفريق عن حسم الديربيات الستة الأخيرة، منهزما في مباراتين ومتعادلا في أربع. وعلاوة على محاولة أبناء امحمد فاخر، محو ذكرى ضياع كأس العرش، يشكل الديربي فرصة أخرى لمواصلة سلسلة النتائج الإيجابية الأخيرة في البطولة، التي جعلت الرجاء يبتعد بثلاث نقاط عن المتصدر المغرب التطواني، مع لقاء مؤجل سيجرى الخميس القادم أمام الدفاع الحسني الجديدي بمدينة الجديدة. ومن جهته، يطمح فريق الوداد الإستمرار في هيمنته الأخيرة على مباريات الديربي، معتمدا بذلك على غياب ضغوطات كبيرة على كاهل لاعبيه مقارنة بالرجاء، المطالب بالمحافظة على لقبه والإستعداد لتمثيل المغرب في كأس العالم للأندية، شهر دجنبر القادم. كما يطمح الوداديون بدورهم إلى الإقتراب أكثر من مقدمة الترتيب، ومزاحمة فريقي المغرب التطواني والكوكب المراكشي في صدارة الترتيب، ولو مؤقتا، في إنتظار مباراة التطوانيين، أمام الفتح الرباطي يوم غد الإثنين. وسيشهد الديربي البيضاوي، حضور إلترا الوينرز لأول مرة هذا الموسم إلى مركب محمد الخامس، بعد قرارها بمقاطعة مباريات الوداد في البيضاء، "إلى حين رحيل الرئيس عبد الإله أكرم"، إذ أن حضورها اليوم، يرجع لكون الجار الأخضر، هو المستقبل على الورق. وكما جرت عليه العادة في السنوات الأخيرة، ينتظر أن تسرق المدرجات الأضواء من اللاعبين في الديربي، حيث يعمل فصيلي الغرين بويز (الرجاء) والوينرز (الوداد)، على تحضير لوحات فنية كبيرة في المدرجات، وهي المعروفة في أوساط حركات الإلترا ب"التيفو".