خروج مثير لوزير الخارجية المغربي السابق، سعد الدين العثماني. رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية استغل حلوله ضيفا،على أشبال بنكيران بفاس، السبت الماضي، للإشادة بالملك، وكيفية تدبيره لرجات الربيع العربي،كما ثمن رأيه في عمل الحكومات السابقة، معتبرا أنه من الإجحاف أن نتنكر لما قامت به، حسب مانشرته يومية "اخبار اليوم" المغربية في عددها الصادر اليوم الاثنين. وقال العثماني: "أنا لست من ذوي الخطابات السوداوية، علينا أن نكون منصفين، ونعطي لكل ذي حق حقه، لأن ما تجنيه حكومة بنكيران الآن، هو من ثمار مازرعه الآخرون الذين سبقونا، ونحن كذلك نعمل لنترك للاحقين ما سيجنونه من بعدنا". واعتبر العثماني، في كلمته الطويلة،أن مشروع قانون المالية الموضوع أمام البرلمان، يحمل إشكالا خطيرا تجسده الزيادات الضريبية على القيمة المضافة لعدد من المواد والخدمات التي تمس القدرة الشرائية للفقراء،حصرها في السمك المصبر "السردين" والملح والأرز والحمامات الشعبية. وهاجم العثماني أحزاب المعارضة محملا إياها مسؤولية عدم تحكيم المصلحة العليا للوطن، بإصرارها،كما قال، على شن حروبها ضد الحكومة، وصب مزيد من الزيت على النار. وفي مقابل هجومه على المعارضة، عاب العثماني على الحكومة، تمسكها بصم آذانها اتجاه المعارضة، مشددا على أن الحكومة من واجبها الإنصات للمعارضة ومناقشتها في أفكارها.