خلف خروج سعد الدين العثماني، من وزارة الخارجية والتعاون، والطريقة التي صور بها هذا الخروج، حالة كبيرة من التعاطف معه وسط مناضلي حزب العدالة والتنمية، الذين رأوا في مغادرة رئيس المجلس الوطني والقيادي في الحزب، مركبة الحكومة، نوعا من "الظلم" لحق به، نتيجة عوامل عدة ، منها رغبة السلطات العليا في تغيير وجه الخارجية المغربية في العالم، ومنها أيضا أن رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، لم يوفر للعثماني أي حماية سياسية، بل بالعكس،عمد إلى إضعاف رفيقه في الحزب طيلة سنتين لأنه كان ينتقده باستمرار، وهذا ماعاتب العثماني نفسه بنكيران عليه في آخر اجتماع للأمانة العامة للحزب، حيث نبهه إلى القسوة، وحتى الاحتقار الذي يتعامل به مع وزراء العدالة والتنمية في الحكومة، وفق مانشرته يومية " أخبار اليوم" المغربية، في عددها الصادر اليوم الخميس. هذا ومن المنتظر، أن يشكل بقاء العثماني خارج أي مسؤولية رسمية إزعاجا حقيقيا لبنكيران، وسط الحزب الذي لايريد أن يفلت من قبضته وهو في رئاسة الحكومة.