تحدثت عدة تقارير إعلامية عما يجري وسط الأغلبية من تجاذبات سياسية بين بعض مكوناتها الرئيسية، وخاصة حزب العدالة والتنمية وحزب الاستقلال، مشيرة إلى أن هناك جوا من التوتر يلقي بظلاله الرمادية الثقيلة على سير عمل الجهاز التنفيذي. وفي هذا السياق، أفادت مصادر مطلعة، أن حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، انتفض في وجه عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، خلال اجتماع زعماء الأغلبية، مساء أمس الأحد، بمقر رئاسة الحكومة، محملا إياه مسؤولية الوضعية الاقتصادية التي وصل إليها المغرب، بسبب القرارات الانفرادية لحزب العدالة والتنمية، وفق مانشرته يومية " الأخبار" في عددها لنهار الثلاثاء. وأعلن شباط أمام زعماء الأغلبية " عصيانه" في وجه بنكيران ، معلنا رفض حزبه لأي قرار في الزيادة في الأسعار، والمس بالقدرة الشرائية للمواطنين. وقال شباط في اتصال مع نفس اليومية، إن نزار بركة، وزير الاقتصاد والمالية، قدم عرضا " سوداويا" حول الوضعية الاقتصادية والمالية للمغرب، متحدثا عن وجود عجز خطير في الميزانية. وأكد شباط أن الأرقام والمؤشرات التي وردت في عرض بركة، تدل على أن المغرب يسير نحو الهاوية، مشيرا إلى أن كل تلك المعطيات سبق لحزب الاستقلال أن حذر من الوصول إليها، ضمن المذكرة التي وجهها إلى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران. هذا وأكد شباط أن المغرب دخل منطقة الخطر، وهو مايستدعي من وجهة نظره، اتخاذ إجراءات عاجلة للخروج من الأزمة، موضحا أن زعماء الأغلبية سيعقدون اجتماعا آخر يوم الخميس المقبل، سيخصص لمناقشة العرض الذي تقدم به وزير الاقتصاد والمالية، وعرض مقترحات كل حزب للخروج من الوضع " المتأزم".