انطلقت على امتداد التراب الموريتاني البارحة الحملات الانتخابية المحضرة للانتخابات البلدية والبرلمانية المقررة في الثالث والعشرين من نوفمبر الجاري، وتجمع المئات أمام مقار الأحزاب الموريتانية حيث خصص كل حزب احتفالا خاصا بالمناسبة . وتجمع أنصار حزب "الاتحاد من اجل الجمهورية" الحاكم أمام مقره المركزي بنواكشوط عند الساعة الصفر، حيث حضر مسؤولو حملته وعدد من مرشحيه على مستوى العاصمة نواكشوط ،مركزين في مداخلاتهم على أهمية المشاركة في التصويت لصالح مرشحي الحزب الذي اعتبر كثيرون أن تحقيقه لنتائج كبيرة في الانتخابات، يعد تثمينا لما أسموها المكتسبات التى حققتها البلاد في ظل نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز، وفق تغطية شاملة قام بها موقع "صحراء ميديا". وفي المقر الرئيسي لحزب "التجمع الوطني للإصلاح والتنمية" تواصل رفع أنصار التيار الإسلامي صورا مكبرة لمرشحيهم في البلديات والنيابية، وهتفوا لصالحهم في أول حملة انتخابية يخوضها الحزب منذ حصوله على ترخيص من وزارة الداخلية قبل سنوات . وبرر رئيس الحزب، محمد جميل ولد منصور، قرار حزبهم المشاركة في انتخابات قررت منسقية المعارضة مقاطعتها بالقول، إن الحزب سيظل حزبا معارضا، مشيرا إلى أن المشاركة في الانتخابات ليست سوى خيارا تم فرزه من بين خيارات أخرى . وشهدت مقرات أحزاب التحالف الشعبي التقدمي والوئام والحراك الشبابي، وعشرات المقرات الأخرى حراكا مماثلا دعا خلاله قادة تلك الأحزاب ومرشحوها الموريتانيين إلى التصويت في الاستحقاقات النيابية والبلدية المقبلة. وشهدت مقرات أحزاب تقودها نساء انطلاق الحملات الانتخابية بطريقة مشابهة . وتجمع أنصار حزب الوزيرة السابقة ورئيسة حزب "الاتحاد من اجل الديمقراطية والتقدم" الناهة بنت مكناس أمام مقر حملتها وسط نواكشوط، وحثت بنت مكناس التي تطمح إلى العودة إلى البرلمان على دعم ترشيحها من خلال التصويت لها في الاقتراع المقرر في الثالث والعشرين من نوفمبر . وفي حي لكصر، زينت تحي بنت لحبيب، وهي صحفية ورئيسة حزب "الأملط تشارك لأول مرة في الانتخابات، واجهة مقر حزبها بالأضواء والورود داعية إلى التصويت لها ولمرشحيها في الانتخابات المقبلة . ويرشح الحزب عددا من النساء في البلديات والنيابيات من بينهن حاملات شهادات عليا قلن إنهن سيطرحن هموم النساء العاطلات عن العمل في البرلمان المقبل. واستمرت أولى السهرات الانتخابية حتى ساعات الصباح وتتنافس في هذه الانتخابات 438 لائحة مترشحة للانتخابات التشريعية عن 64 حزبا سياسيا و1096 لائحة مترشحة للانتخابات البلدية عن 47 حزبا سياسيا.