بعد 12 دورة تصويت، حصل الروائي وكاتب السيناريو بيير لوميتر على جائزة «غونكور»، أرفع الجوائز التي تكافئ الروايات المكتوبة بالفرنسية، عن «إلى اللقاء هناك في الأعلى» الصادرة عن منشورات «ألبان ميشيل» في باريس. ونال الفائز 6 أصوات من مجموع 10. النتيجة التي أعلنت بعد ظهر أمس، كالعادة، على طاولة غداء في مطعم «دروان» تضم أعضاء أكاديمية «غونكور»، لم تكن مفاجئة لأن حظوظ لوميتر، حسب النقاد، كانت الأوفر بين 4 منافسين، بينهم كاتبة واحدة. وبالترافق مع «غونكور» جرى الإعلان عن جائزة «رينودو» التي فاز بها يان مواكس عن روايته «ولادة» التي تقع في أكثر من 1000 صفحة والصادرة عن منشورات «غراسيه». ويعمل الفائز أستاذا للأدب الفرنسي في فرع جامعة السوربون في أبوظبي. تكاد الرواية الفائزة لا تخرج عن الأسلوب السهل والمشوق الذي عرف به لوميتر، صاحب الروايات البوليسية، مع الفارق في أنها تتناول موضوعا قاتما. إنها عن جنديين يعودان حيين من الحرب العالمية الأولى لكنهما يواجهان مجتمعا يعتبر البطل هو من مات في الحرب، فقط، ولم يعد سالما منها. خارج صالة المطعم الواقع في حي الأوبرا، تظاهرت مجموعة من النساء احتجاجا على ما وصفنه ب«التحيز» للأدب الرجالي على حساب الروايات التي تكتبها النساء. ونشرت جماعة «نساء بالشوارب» تغريدة موجهة إلى لجنة تحكيم الجائزة جاء فيها، على سبيل التذكير: «أيها المحكمون الأعزاء. من مجموع 109 جوائز، تفضلتم بتكريم 99 كاتبا ذكرا موهوبا». وهذا يعني أن عشر نساء فزن بالجائزة خلال تاريخها. يحصل الفائز على ورقة نقدية من فئة 10 يوروات. وقد جرت العادة ألا ينفقها صاحبها بل يؤطرها للذكرى. أما المنافع الحقيقية فتعود عليه من ارتفاع مبيعات الرواية الفائزة إلى عشرات الآلاف من النسخ ومن عوائد ترجماتها إلى العديد من اللغات. وفيما يخص الفائز ب«غونكور» لهذا العام فإن من المتوقع أن تبلغ مبيعات روايته نصف مليون نسخة.