ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، في قصاصة لها من الرباط، أنها اتصلت صباح اليوم الثلاثاء بالصحافي علي أنوزلا، مدير الموقع الاليكتروني "لكم. كم" عدة مرات،لكن هاتفه حسب الوكالة، ظل مقفلا، وأشارت إلى أنها عاينت اختفاء الوحدات المركزية لثمانية حواسيب، يتوفر عليها الموقع، حيث أفاد العاملون أنه "تم حجزها بعد اعتقال علي أنوزلا هذا الصباح". وكان الموقع المذكور قد نشر بنسختيه العربية والفرنسية، الأسبوع الماضي رابط فيديو منسوبا لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. ويدعو الفيديو الذي تقارب مدته 40 دقيقة الى الجهاد، وينتقد النظام بشدة، لكن إدارة موقع "يوتيوب" حذفت الشريط لعدم احترامه القواعد الخاصة المتعلقة "بالتحريض على العنف". وقالت الوكالة الفرنسية،إن الموقع أكد لها اعتقال علي أنوزلا،موضحا أن "قرار وكيل الملك كان مفاجئا،لكن الموقع بنسختيه العربية والفرنسية أبرز "أن الأمر يتعلق بفيديو دعائي, لا يتحمل فيه الموقع أي موقف من مواقف القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". ووصف الموقع نشر فيديوهات القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، بأنها "ممارسة عادية لدى وسائل الإعلام الأجنبية ومن بينها وسائل الإعلام الفرنسية"، طبقا لما أوردته الوكالة. ومن جهته، قال الصحافي بوبكر الجامعي ل"فرانس برس"، وهو مسؤول بالموقع، ان "النسخة العربية التي يديرها علي أنوزلا لم تنشر سوى رابط الفيديو ضمن مقال مخصص للموضوع". وأضاف الجامعي، مدير أسبوعية " لوجورنال"، الموقوفة عن الصدور، الذي يوجد خارج المغرب: "بالنسبة للنسخة الفرنسية فأنا هو المسؤول الأول، ودون المزايدة بحرية التعبير، أنا من يتحمل مسؤولية اختيار نشر الفيديو". وانتقدت يومية "لوبينيون" الفرنسية لسان حزب الاستقلال المنسحب من الحكومة أخيرا، في عددها ليوم أمس الاثنين موقع "لكم" في مقال عنونته ب"الناطقون باسم القاعدة داخل المغرب". واعتبرت اليومية الفرنسية على صدر صفحتها الأولى انه يجب "عليك أن تكون مصابا بالهذيان أو الجنون أو تكون متعمدا تسعى إلى السجن عبر ارتكاب مثل هذا الخطأ"، مضيفة ان "وسائل الإعلام الواسعة الانتشار لا يجب عليها المساهمة في نشر دعوات الإرهاب". يذكر أن المغرب تعرض لعدد من الهجمات الانتحارية كان أبرزها في 16 مايو 2003 من طرف 12 انتحاريا، متحدرين من دور الصفيح الفقيرة في العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء متسببين في مقتل 33 شخصا. وأعلنت السلطات المغربية منذ هذا التاريخ عن تفكيك ما يقارب 130 خلية جهادية وإرهابية كانت تستهدف المغرب.