أوقفت الشرطة القضائية، بأمر من الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بالرباط، مدير موقع " لكم" بسبب نشره فيديو منسوب لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي. الفيديو كل كلماته تحرض على الإرهاب وارتكاب الجرائم والعنف، وباعتبار القوانين الجاري بها العمل تحرم نشر كل فكرة أو رأي أو صوت وصورة تدعو إلى الإرهاب الذي اكتوت به اسر وعائلات والمجتمع بكامله في عدة أحداث، رغم كل ذلك نشر " الصحافي" علي أنوزلا الشريط ضد القيم الإنسانية والحقوقية وحقوق النشر،ألم يستوعب المدعو أنوزلا مضامين الفيديو؟ أم انه نشره من اجل المشاركة في فعل الجريمة الالكترونية الإرهابية؟ أم انه نشره من أجل خلق الفتنة والعنف والإرهاب؟ أم انه عميل ومخبر وأصبح ضمن تنظيم القاعدة الإرهابي؟ أم انه يريد أن يحقق ما طلب منه من جهات أجنبية خصوصا في البوليساريو والجزائر؟ إنها بعض الأسئلة الاشكالية، التي توضح مدى بشاعة جريمة ينشرها موقع يعرف الكثير من الجدل، في تعامله مع المخابرات الجزائرية والمرتزقة، ودعاة العنف والإرهاب، وهذا ما اتضح مؤخرا من خلال تحول موقع " لكم" إلى مزبلة ودورة مياه تنشر أفكار تحمل حمولات إرهابية واقصائية من جهات أصولية متطرفة وخطيرة، كما تحول إلى ماخور لكل الفاشلين في نشر أوساخهم وعقدهم المريضة.
فالمدعو انوزلا، خان وطنه لما وضع يده مع الأعداء من المرتزقة ولما زار عبد العزيز المراكشي، وحمل معه بعض الدولارات، وخان وطنه لما تحالف مع المخابرات الجزائرية التي مهدت له الطريق في جعل مزبلته صوت لمعرفة ما يجري ونشر أخبار زائفة ضد المغرب خدمة للأجندة حكام قصر المرادية. القزم انوزلا، هو يعرف أن بالمغرب قوانين تؤطر النشر وتقنن المعلومة، وليست الصحافة عاهرة يأتيها كل من هب ودب، لكنه لما وجد نفسه عاطلا ومتشردا بين الحانات الرديئة، أصبح عالة على مهنة المتاعب التي هي مهنة شريفة أولا وأخيرا ولا صلة لها بالعنف والإرهاب، فنشر فيديو قد يخلق الفتنة ويسبب العنف والجريمة خصوصا لدى الناشئة الصغيرة، كما أن لغته الإجرامية قد تحدت شرخا نفسيا ومعاناة حقيقية للبعض، والإرهاب مازال جريمة تجمع كل دول العالم على محاربته بكل الوسائل، خصوصا في اطار الجريمة الالكترونية التي تجعل من النشر الالكتروني وسيلة للتحريض كما فعل انوزلا مؤخرا بنشره .
كما ان شريط تنظيم القاعدة كله إرهاب ضد المغرب والمؤسسات والمقدسات الوطنية، باعتبار تنظيم القاعدة تنظيم ارهابي لا ينام لما يجد استقرار بعض الدول في آمان، لكونه يريد ان يجعل من كل الدول الآمنة مثل بلدنا بؤرة للعنف والصراع والقتل وسفك الدماء، وهذا ما سايره انوزلا في موقعه وجعل من اخبار التنظيم الإرهابي ورقة خريف ضد استقرار المغرب وأمنه.
توقيف انوزلا، يبقى امرا جد عادي في اطار دولة الحق والقانون، فليس انوزلا "نبيا" ولا شخص فوق العادة، فكل المغاربة سواسية أمام القانون، ولا يمكن أن نجعل من الصحافة والصحافي شخص لا يطبق في حقه القانون، بل هو صورة القانون، كما يجب إعمال المتابعة في حق كل من ينشر الزائفات والمغالطات، وهذا ما دأب عليه انوزلا من خلال نشره للكذب والافتراءات كان من بينها التحدث عن صحة جلالة الملك وحفل الولاء، ونشره خبر زائف عن مقتل أشخاص بنواحي مكناس، وكتابته لافتتاحيات كلها ضد المغرب وسيادته....
وقد تبرأت جميع المواقع المعروفة بعدائها للوحدة الترابية، والمعروفة كذلك بولائها لعلي انوزلا، من الشريط، وفي هذا الصدد قال موقع صحراء نيوز، المعروف بولائه للبوليساريو، ان الصحراويين يتبرأون من ما ينشره انوزلا في موقعه وخاصة الإشادة بالإرهاب..