قال مسؤول أمني من الجزائر ل "رويترز" ان تنظيم القاعدة يستغل الصراع في ليبيا كي يحصل على أسلحة منها صواريخ أرض جو ويهربها الى معقله في شمال مالي. وأضاف أن قافلة من الشاحنات الصغيرة من طراز" تويوتا" غادرت شرق ليبيا وعبرت الحدود إلى تشاد ثم إلى النيجر ومن هناك الى شمال مالي حيث سلمت خلال الأيام القليلة الماضية شحنة من السلاح. وأضاف أن السلاح يتضمن الطراز السابع للقاذفات الصاروخية المضادة للدروع الروسية الصنع وبنادق آلية ثقيلة من نوع" كلاشنيكوف" ومتفجرات وذخائر. وأشار المسؤول الأمني الى أنه كانت لديه معلومات بأن جناح تنظيم القاعدة في شمال أفريقيا المعروف باسم تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي ،حصل من ليبيا على صواريخ "ستريلا" التي تحمل على الكتف وهي مضادة للطائرات وتعرف في دوائر حلف شمال الأطلسي باسم سام 7. وتابع قوله "سلبت عدة ثكنات عسكرية في هذه المنطقة /شرق ليبيا/ بما فيها من ترسانات ومخازن سلاح ولا يمكن ألا تتحين هذه الفرصة عناصر تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي التي كانت موجودة". وقال تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي الذي حافظ على علاقات ممتازة مع المهربين الذين اعتادوا عبور ليبيا من كل الاتجاهات دون أدنى صعوبة ربما يكلفونهم بمهمة إحضار الأسلحة. وأضاف المسؤول أن القاعدة تستغل حالة الفوضى في صفوف القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي وتسللت أيضا الى صفوف المعارضين في شرق ليبيا. وينفي المعارضون أي صلة لهم بتنظيم القاعدة. وفي الأسبوع الماضي قال الأميرال الأمريكي جيمس ستافريديس وهو قائد قوات حلف الأطلسي في أوروبا ان معلومات المخابرات تظهر وجودا ضعيفا للقاعدة في ليبيا ولا يوجد لها دور كبير في الانتفاضة الليبية. وأضاف "تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي يستغل الفرصة من خلال الحصول على أكثر الأسلحة تقدما مثل صواريخ سام 7 المعادلة لصواريخ ستينجر". وهو نظام صاروخي يستخدمه الجيش الأمريكي. وتقاتل الجزائر منذ نحو عقدين متشددين إسلاميين يعملون منذ عدة أعوام تحت لواء القاعدة. وتراقب قوات الأمن الجزائرية أيضا أنشطة القاعدة خارج حدودها. وأشار المسؤول الأمني الى أن الائتلاف الغربي الذي تدخل في ليبيا يتعين عليه أن يواجه احتمال أنه إذا سقط نظام القذافي ربما ينتهز تنظيم القاعدة الفوضى الناتجة عن ذلك كي يوسع نفوذه الى ساحل البحر المتوسط. وقال "اذا رحل نظام القذافي فان ليبيا بأسرها -التي لديها حدود مائية وأمن وجمارك كانت تسيطر على هذه الحدود- ستختفي على الأقل لفترة كافية كي يعيد تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي الانتشار ليصل الى شاطئ ليبيا على البحر المتوسط". وفي حالة ليبيا، فعلى قوات الائتلاف أن تأخذ خيارا عاجلا. اما أن تسمح بأن تتوطن الفوضى.. مما يستلزم تدخلا بريا بهدف وضع حد للتقدم المحتمل لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي باتجاه ساحل البحر المتوسط.. أو تحافظ على النظام الليبي بالقذافي أو بدونه كي تستعيد الوضع الأمني الذي كان قائما قبل الانتفاضة".