أوفي مطرب الراي، الشاب مامي بوعده، وحمل ليلة أمس، في مهرجان " موازين"، العلمين الجزائري والمغربي، فوق كتفيه، إيمانا منه بحتمية المصير المشترك بين جميع مكونات منطقة المغرب العربي. وكان مامي، وخلال ندوة صحافية بالرباط، قد عبر عن أمنيته في أن يحمل العلمين المغربي والجزائري معا، وذلك مافعله بالضبط على منصة حي النهضة بمدينة الرباط. وقد أثبت في سهرته الموسيقية أنه مازال فنانا متقدا بالحيوية والقدرة على التجدد، رغم المشكلة الشخصية التي عاشها في فرنسا، وحدت نسبيا من انتشاره لفترة من الزمن، ظل خلالها بعيدا عن التفاعل مع جمهوره. كما أثبت بالفعل، أن "فن الرأي لم يمت ، لكنه يعاني من نقص في المنافسة الفنية بين المطربين لا سيما أولائك الذين ساهموا في ترقيته منذ البداية حتى يصبح موسيقى عالمية. يجب ان تعود تلك المنافسة في البحث و التجديد حتى يتم بعث هذا النوع من الموسيقى و يسترجع مكانته السابقة"، حسب تعبيره خلال لقائه مع الصحافة. ويحظى الشاب مامي، الذي يطلق عليه البعض لقب " أمير الراي" بشعبية كاسحة في المغرب، إلى جانب الشاب خالد، والشاب بلال، وغيرهم من نجوم هذا الفن، الذي بدأ في السنوات الأخيرة يتراجع إلى الوراء. وخلال سهرته ليلة أمس، ووسط أجواء تفاعلية مع الجمهور الحاضر، واغلبه من الشباب، حرص الشاب مامي على أن يؤدي باقة من القطع الموسيقية التي اشتهر به، منذ بروزه في الساحة الفنية، "فاطمة"٬ "مالي مالي"٬ "ادوها عليا"٬ "تزعزع خاطري"٬ "خلوني نبكي"٬ "ما ظنيت"٬ "ماما زهري"٬ "بايي دي ميرفاي"٬ "هكذا درتوها بيا" وغيرها. ورغم أن مامي سبق له أن أحيا العديد من الحفلات الفنية في مختلف المدن المغربية، مثل وجدة وغيرها، فإن سهرته ليلة أمس بالرباط، كانت مميزة، واتسمت بنكهة خاصة، لاسيما وأنها جاءت بعد غياب طويل عن هذا البلد، الذي يعتبره، كما يقول دائما، مثل بلده الجزائر. يذكر أن الدويتو الذي شاركته فيه الفنانة المغربية سميرة سعيد الغناء تحت عنوان "يوم ورا يوم" حصد نجاحا كبيرا ، تجلى في إقبال الفضائيات العربية على بثه بكثافة حين ظهوره سنة 2002. وانطلاقا من ذلك النجاح، عبر عن رغبته في لقائه مع الصحافة، قبيل حفل الأمس، عن رغبته في تشكيل ثنائي فني مع المطربة المغربية نعيمة سميح، رغم أن هذه الأخيرة، ابتعدت منذ مدة عن الأضواء، وعن ممارسة أي نشاط فني.