مامي:أنا عمري ما كنت بغيب .. رغم الترويج لمجموعة من الأسماء الفنية المغربية والعربية التي ستشارك الفنانة سميرة بنسعيد في تقديم دويتو غنائي، عبر مواقع إلكترونية ومجلات وجرائد، فإن الأخيرة التزمت حيال ذلك بالصمت وعدم التعليق عن الموضوع، معلنة أن خروج العمل إلى حيز الوجود سيكون كفيلا بوضع نقطة نهاية لكل هاته الأقاويل وإجلاء كل مواطن الغموض عن اسم شريكها في هذا العمل.. نفذت سميرة الفكرة سنة 2002، حين طرح الدويتو ضمن ألبومها الصادر في نفس السنة بعنوان «يوم ورا يوم»، من أدائها بمشاركة متميزة من الشاب مامي وكلمات خالد تاج ولحن عمرو مصطفى.. وهو عمل فني ينتمي للون «الأرامبي» الذي حقق من خلاله المطربين السبق على مستوى فناني العالم العربي، في الوقت الذي انتشر على مستوى الموسيقى الغربية. قبل غنائهما «يوم ورا يوم»، اتفقا على بعض التفاصيل الضرورية التي ينبغي توفرها في هذا العمل، والتي جاء في قائمتها أن يأخذ قالبا موسيقيا يمزج بين الشبابية والجدة ويخلق الاختلاف عن باقي الأنماط الموجودة في الساحة الفنية. كانت هذه النقطة المحورية في جدول أعمال سميرة بنسعيد والشاب مامي، حين لقائهما في العاصمة الفرنسية باريس للحديث عن خارطة طريق لتنفيذ عملهما المرتقب.. وعقب عودتها إلى العاصمة المصرية، مقر إقامتها، التقت بداية بالملحن المجدد الشاب عمرو مصطفى الذي قدمت معه عشرات أغنياتها الناجحة فنيا وجماهيرا، وعقدت معه جلسات أفضت في نهايتها إلى اتضاح معالم الحلة اللحنية التي سيلبسها هذا الدويتو. وهو ما ثمنه الشاب مامي، على اعتبار أنه من أبرز الفنانين المبدعين في لون الراي عربيا ودوليا.. أعقب لقاء سميرة بالملحن عمرو مصطفى، لقاء بخالد نتج الذي كتب كلمات مجموعة من أغنياتها، لتوضح له أبرز خطوط الدويتو.. ليكلمها الآخر هاتفيا، ويتلو عليها بعض كلمات الأغنية على أن يلتقيا للحسم فيها.. في الوقت الذي كانت سميرة تتابع مراحل الدويتو في القاهرة، كان الشاب مامي متابعا بدوره لمجمل التفاصيل هاتفيا إلى أن تم الاتفاق النهائي بينهما على موعد لتسجيل الأغنية، وهو ما تم في القاهرة..ليتم الاتفاق لاحقا على موعد آخر، لتصوير الفيديو الكليب الخاص بالعمل الذي عرضته جل القنوات الموسيقية الفضائية.. حققت سميرة بنسعيد والشاب مامي نجاحا لافتا بفضل دويتو «يوم ورا يوم»، خاصة أنه ضمن لكل واحد منهما جماهير إضافية. فقد مكن سميرة بنسعيد من اقتحام أوربا وأمريكا، حيث يتوفر الشاب مامي على قاعدة جماهيرية مهمة هناك.. فيما غزا الأخير رقعة الشرق الأوسط من خلال بوابة القاهرة التي تعد سميرة من أبرز نجماتها.. ورغم النتائج الطيبة التي أعقبت صدور «يوم ورا يوم» سواء من الناحية الفنية أو الجماهيرية أو التجاربة، فإن سميرة بنسعيد رفضت إعادة التجربة فورا مفضلة التريث إلى حين توفر عمل غنائي يحمل في طياته التميز والجدة، ويضمن لها البقاء على نفس المكانة الفنية التي حافظت عليها لعقود.. وهو ما حدث مع فريق «فناير» بعد مرور ثماني سنوات من دويتو «يوم ورا يوم»، حيث قدمت معهم أغنية «كون الرابح» التي شكلت علامة مضيئة في مسار هاته المجموعة التي تتضمن عناصر شابة، تسعى لتقديم التراث المغربي في قوالب موسيقية جديدة تساير العصر.. وأخيرا، التقت سميرة بنسعيد والشاب مامي في حفل ختام مهرجان الراي الدولي، حيث قدم الاثنان لجمهورهما «يوم ورا يوم» في لقاء فني متميز، أعاد إلى الذاكرة نجاحهما وتألقهما الذي أعقب طرح الأغنية.. إكرام زايد