لعل المتتبع العادي لساحة الرياضة في مدينة تطوان جوهرة شمال المغرب و عنفوانه، يستنبط دائما من تصريحات عبدالمالك أبرون أو كما يحب أن يطلق عليه لقب * الحاج *.. بأنه يعتبر فريق المغرب التطواني ملكا له أو ربما موروثا عن موروث وهمي في مخيلاته، اذا نسي أو تناسى هذا الحاج من هو فريق المغرب التطواني؟ فليتوجه الى ساكنة تطوان و يسأل صغيرهم قبل كبيرهم عن المغرب التطواني؛ فأكيد أنه سيسمع حكايات و روايات تبدأ فصولها من بدايات القرن العشرين، أيام فكرت شخصيات إسبانية من مشجعي نادي أتلتيكو مدريد كانت مقيمة في مدينة تطوان شمال المغرب سنة 1922م في تأسيس فريق المغرب التطواني أوكما كان مسمى آنذاك نادي أتلتيكو كلوب تطوان، إختارت له نفس ألوان قميص الفريق الثاني للعاصمة الإسبانية وهي أقمصة مخططة عموديا باللونين الأحمر والأبيض، و سراويل قصيرة زرقاء وجوارب حمراء.. هذا الفريق الذي يعد الفريق المغربي والإفريقي الوحيد الذي لعب في الليغا الأسبانية رفقة البرسا و الريال.. أيها الحاج انك فترة من تاريخ الفريق فدونها كيف تشاء لأنه سيأتي يوم وتنطفئ الشمعة الأبرونية ويموت فتيلها وتصبح في مذكرات كان وكان..، * ( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ )*. ان هذا الفريق ارث للمدينة و ساكنتها فلا تلعب على أوتار هذا الإرث و تسيره لأغراض أو لمشاغل شخصية بدواعي روتينية ( مصلحة الفريق و حاجة الفريق للمال ووو....) كلها أصبحت أعذار لا تسمن ولا تغني من جوع لأن شظاياها أفرغ من فؤاد أم موسى. نحن و محبي الروخي بلانكو لم و لن ننسى أو ننكر أنك أعدت الفريق لحضيرة الكبار حتى اصبح اسمه منيرا رنانا في ساحة الرياضة الوطنية ولو انه كان فيما مضى اكثر عزفا في اوبرات اغلى دوريات العالم. لقد ادخلت الفريق في دوامات عديدة : مشاكل مع لاعبي الفريق ابناء المدينة والفريق، مع مسيرين رياضيين في المدينة و آخر ما راج من شخصكم عبارات مرت على مسامعنا في برنامج كلوب tv يندى لها الجبين: * واش انا كنصرف مليار على الفرقة من جيبي و يجي رئيس العصبة ما عندوشي حتا 100درهم ف جيبو و يوقفني .؟؟ * ماهذا المستوى النقاشي و هذا الرد الزنقوي الذي يحمل بين طياته دلالات عديدة يفهمها العادي و البادي. تيطاوين