وضع الاتحاد التونسي لكرة القدم المدرب المغربي بادو الزاكي ضمن لائحة المدربين المرشحين لقيادة المنتخب التونسي في المرحلة المقبلة خلفا للفرنسي برتران مارشان الذي أقيل من مهامه بعد أن عجز عن قيادة "نسور قرطاج" لتحقيق نتائج إيجابية على مستوى التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا 2012 التي ستقام أطوارها النهائية مناصفة بين الغابون وغينيا الإستوائية. وقالت مصادر صحافية تونسية أن رئيس الإتحاد التونسي لكرة القدم، باشر اتصالاته بالناخب الوطني السابق، الذي يتولى حاليا تدريب فريق الكوكب المراكشي، وعرض عليه فكرة تولي تدريب نسور قرطاج خلال المرحلة المقبلة. ولم تكشف المصادر عن فحوى المفاوضات بين الجانبين، لكنها أكدت أن الزاكي سيكون المنافس الأساسي لفوزي البنزرتي على تدريب المنتخب التونسي، وزادت المصادر في القول إن الانقسام الحاصل داخل الإتحاد التونسي حول البزنرتي قد يرجح كفة الزاكي لتولي المهمة. ووقع اختيار الإتحاد التونسي على الزاكي المعروف بقوة شخصيته وباحترافيته في العمل، التي يعرفها التونسيون جيدا، بعد التجربة التي خاضها كمدرب للمنتخب الوطني خلال نهائيات كأس إفريقيا للأمم سنة 2004 بتونس، والتي تمكن خلالها من قيادة النخبة المغربية لتحقيق نتائج إيجابية والوصول إلى اللقاء النهائي الذي آلت نتيجته لصالح منتخب البلد المضيف. كما سبق للزاكي أن واجه تونس كمدرب خلال إقصائيات مونديال 2006 الذي أقيم في ألمانيا، والتي تمكن خلالها "نسور قرطاج" من اقتناص بطاقة التأهل على حساب النخبة المغربية. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الإتحاد التونسي يبحث عن مدرب ذو شخصية قوية، بإمكانه إعادة الانضباط إلى المجموعة التونسية، بعد أن سادها التسيب خلال الفترة الأخيرة، ما أثر بشكل سلبي على نتائج المنتخب التونسي في عهد برتران مارشان، حيث أصبح أصدقاء العميد كريم حقي في وضعية صعبة وحرجة جدا، وبات غيابهم عن النسخة المقبلة من الكأس الإفريقية أمرا محتملا، في حال ما لم يتم تدارك الموقف في أسرع وقت. ويشرف الزاكي حاليا تدريب فريق الكوكب المراكشي الذي بدأ الإشراف عليه عقب مرور ست دورات تقريبا على انطلاق البطولة، ويعيش الزاكي حاليا فترة صعبة مع "فارس النخيل"، حيث لم يتمكن الفريق لحد الآن من تحقيق أي انتصار منذ مجيء الحارس الدولي السابق إليه. وسبق للزاكي أن أكد أن فريق الكوكب بحاجة إلى طفرة جديدة على مستوى الانتدابات من أجل العودة إلى السكة الصحيحة، مشيرا إلى أن ذلك ما سيعمل من أجله خلال فترة الانتقالات الشتوية. وعاش الزاكي لحظات عصيبة الموسم الماضي، بعد أن قاد الوداد لمدة 26 دورة، قبل أن يجد نفسه مضطرا للمغادرة، عقب الانتقادات الكبيرة التي تعرض لها إثر هزيمة الفريق الأحمر أمام غريمه التقليدي الرجاء في الديربي 108، وترك الحارس السابق لنادي مايوركا الإسباني، المهمة لفخر الدين الذي حاز شرف قيادة الفريق لنيل لقب البطولة الوطنية. وتلقى الزاكي في وقت سابق مجموعة من العروض لتدريب عدة منتخبات عربية كليبيا والسعودية، كما سبق لعدة أندية عربية أن تقدمت بعروض رسمية لإقناعه بتدريبها كالهلال السوداني والصفاقسي والترجي التونسيين بالإضافة إلى الحزم السعودي، لكنه كان في كل مرة يتلقى فيها عرضا، يجد نفسه مرتبطا بعقد مع أحد الأندية الوطنية، كما هو الحال الآن مع الكوكب المراكشي