يبدو أن المغاربة شارفوا على مشاهدة الحلقة الأخيرة من المسلسل المكسيكي "خليفة ميشيل"، بعد أن أكد حميد الصويري، عضو الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن إسم المدرب الجديد لأسود الأطلس، الذي سيخلف الفرنسي هنري ميشيل، المقال من منصبه عقب نكسة غانا، سيعلن عنه بعد غد الجمعة. "" وذكر الصويري، في تصريح صحافي عقب اجتماع للمكتب الجامعي اليوم الأربعاء بالرباط، أن لائحة المرشحين تتضمن ستة مدربين مغاربة (بادو الزاكي، الذي تولى تدريب منتخب وبلغ معه المباراة النهائية في دورة تونس 2004، وامحمد فاخر، الذي عوضه هنري ميشيل، ومصطفى مديح، وفتحي جمال، الذي يدرب حاليا بشكل مؤقت أسود الأطلس، ورشيد الطاوسي، وعزيز العامري) إلى جانب مدربين من إسبانيا والبرازيل وفرنسا، من أبرزهم الفرنسيان روجي لومير مدرب المنتخب التونسي، وبرتران مارشان، مدرب فريق النجم الساحلي التونسي. وقال مصادر مقربة من المكتب الجامعي، ل "إيلاف"، إن لومير ومارشان من أكثر المرشحين لتولي تدريب أسود الأطلس، ما يعني أن الجامعة ستخلي بالتزامها مع ودادية المدربين في المغرب، والمتمثل في تعيين ناخب وطني لخلافة ميشيل. وسبق للجامعة أن أجلت لأكثر من مرة الإعلان عن إسم المدرب جديد، في وقت جرى تداول بشكل كبير إسم بادو الزاكي، ما خلق نوع من الارتياح في صفوف المواطنين، خاصة أنهم عاشوا معهم فترة قدم فيها أسود الأطلس عروض متميزة في دورة غانا. كما تعزز موقع المدرب الحالي فتحي جمال، بعد أن قاد المنتخب الوطني إلى فوز عريض على الشياطين الحمر (المنتخب البليجكي) بأربعة أهداف مقابل واحد في قلب بروكسيل، ما أدى إلى مسح الصورة السيئة التي انطبعت لدى الجماهير، إثر الخروج المذل للمنتخب المغربي في دورة غانا. أما السيناريو الثالث فتحدث عن أن لومير سيتولى الإشراف على الأطر الوطنية، ومهمته استشارية بالدرجة الأولى، بينما تشرف أطر وطنية على منتخبات الكبار والشباب والأولمبي والمنتخب المحلي والفتيان. ويرغب أعضاء جامعيون في أن يشغل لومير منصب مشرف عام على المنتخبات الوطنية، مع منحه حرية اختيار المدرب المناسب للمنتخب الأول، وهو الاقتراح الذي رفضه الطرف المعارض، بدعوى أن الأطر المغربية أحق بتحمل مسؤولية الإشراف على أسود الأطلس. وفي ظل تضارب الأخبار يعيش المغاربة حالة من الترقب والتوجس، خوفا من تكرار تجربة هنري ميشيل، الذي حمله الجمهور وبعض اللاعبين مسؤولية الإقصاء المبكر من كأس الأمم الإفريقية. ويستعد المنتخب المغربي في المرحلة المقبلة لخوض تصفيات كأس العالم المقبلة التي تقام في جنوب أفريقيا عام 2010.ويلعب المغرب في المرحلة الثانية من التصفيات الأفريقية ضمن المجموعة الثامنة، بجوار منتخبات رواندا وإثيوبيا وموريتانيا. وأشرف 28 مدربا على تدريب المنتخب الوطني منذ سنة 1959، أولهم العربي بنمبارك الذي سبق له أن خاض تجربة احترافية بأتليتيكو مدريد الإسباني، وآخرهم هنري ميشال الذي أقالته الجامعة بسبب سوء النتائج. ومن بين هؤلاء المدربين 16 أجنبيا، أغلبهم من فرنسا، في حين أن أقل من نصف هذا العدد مغاربة، أما الباقون فيتوزعون بين البرازيل والبرتغال وإيطاليا، إلى جانب ألمانيا. وعلى الرغم من مشاركات المنتخب المغربي المتعددة، إلا أنه لم يتوج بالكأس إلا مرة واحدة فقط، وكان ذلك منذ أكثر من 30 عاما وبالتحديد في أثيوبيا 1976، ثم وصل لنهائي تونس 2004، ولكن اللقب ذهب لأصحاب الأرض "نسور قرطاج".ومع كل بطولة أفريقية يدخلها المنتخب المغربي، يأتي في صدارة قائمة المرشحين للفوز باللقب القاري، لأن شانه شأن المنتخبات الكبيرة. وتؤكد نتائج أسود الأطلس في البطولات السابقة أن الدور الأول هو العقبة التي تقف أمامها، إذ خرجوا منها ست مرات، أي نصف عدد مشاركاتهم، بينما يواصلون مشوارهم بقوة إلى المربع الذهبي في حال تخطيهم ضربة البداية. فالمنتخب المغربي حصل على المركز الثاني مرة واحدة والثالث مرة واحدة أيضاً، بينما فاز بالمركز الرابع مرتين، في حين خرج من دور الثمانية في مناسبة واحدة فقط.