بعد أزيد من ثلاث ساعات من النقاش لم يتوصل المكتب الجامعي إلى المدرب البديل لهنري ميشال المقال من مهامه عقب نكسة غانا الأخيرة، حيث ظل النقاش منحصرا على الأسماء المتعارف عليها وأبرزها المدرب الفرنسي روجي لومير، والأطر المغربية التي سيعهد إليها بمهام ضمن مختلف المنتخبات في إطار ما يعرف بمغربة الإدارة التقنية. وقال محمد مفيد عضو المكتب الجامعي للصحافيين الذين كانوا ينتظرون الكشف عن اسم الناخب الوطني بعد طول ترقب، إن الجامعة لم تناقش اسم المدرب البديل لميشيل بل عالجت المشكل في شموليته، وأضاف بأن هيكلة الجامعة بنمط تدبير جديد من شأنه توفير التغطية اللازمة للناخب الوطني، مشيرا إلى استمرار الجامعة في تنفيذ الشراكة المعنوية التي تجمعها بودادية المدربين المغاربة، وأضاف بأن هذه الأخيرة لا تمانع في التعاقد مع مدرب أجنبي شريطة توفره على الكفاءة اللازمة لشغل المنصب، مما يوحي بوجود مفاوضات متقدمة مع روجي لومير الذي سينهي التزاماته مع الاتحاد التونسي في شهر يونيو القادم، وذهبت تصريحات عبد الحميد الصويري رئيس لجنة المنتخبات الوطنية إلى التركيز على أهمية الهيكلة كفعل يسبق تعيين شخص في منصب مدرب للمنتخب الوطني للكبار، مشيرا إلى وجود اتفاق عام حول أولوية الهيكلة مقارنة مع قرار تعيين مدرب قد يتم بجرة قلم. واستغرق التداول في موضوع إعادة هيكلة الجامعة وقتا أطول من الحديث عن المدرب البديل، وقال الصويري إن المكتب الجامعي قد اطلع على المقترحات المقدمة من طرف مكتب للدراسات معتمد من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم، وأن الأعضاء قد طالبوا بمهلة من أجل قراءة متأنية في المشروع الذي يساير مشروع تأهيل كرة القدم الوطنية، وأضاف بأن أسبوعا واحدا يكفي للمصادقة النهائية على المشروع، الذي يحدد اختصاصات كل طرف ويلزم جميع المتدخلين بالسير وفق نهج احترافي على حد تعبير المسؤول الجامعي. واستأثر موضوع مراكز التكوين باهتمام الحاضرين في الاجتماع الذي احتضنه مقر الجامعة صباح يوم الأربعاء وترأسه الجنرال حسني بنسليمان وغاب عنه بسبب وعكة صحية طارئة نائبه امحمد أوزال، حيث اطلع الأعضاء على سير الأشغال في المراكز المحلية والجهوية، كما اطلعوا على الخلاصات التي تمخضت عن اليوم الدراسي حول العشب الاصطناعي. وتوقف أعضاء الجامعة عند مراسلة الاتحاد الدولي لكرة القدم الملزمة للاتحادات المحلية، والمتعلقة بشروط إنشاء الفرق حيث تم الإقرار باحترام دفتر التحملات المنصوص عليه في مراسلة الجامعة، كما أحيط الأعضاء علما بالحضور المغربي في الأجهزة القارية والجهوية كالاتحاد الإفريقي والعربي لكرة القدم. وعلى الرغم من حالة الاستياء التي بدت على ملامح الزملاء الصحافيين وهم يغادرون مقر الجامعة دون أن يظفروا بجديد في ملف الناخب الوطني الذي تحول إلى مسلسل، فإن أعضاء المكتب الجامعي تعاملوا مع الأمر بهدوء غريب وطالبوا الجميع بالمزيد من التريث وعدم التعامل مع ملف المدرب كأولوية مقارنة مع رهان الهيكلة. ضرب الأعضاء موعدا جديدا الجمعة القادم للمصادقة على مشروع الهيكلة الجديدة لجامعة الكرة، وتعيين مدربي مختلف المنتخبات الوطنية في ما وصف بالمعالجة الشمولية للمشكلة.