توقيع: عبدالقادر العفسي وطني: إن جثة العرائش البالغة من العمر آلاف السنين عثر عليها المنتخبون أخيرا وبها آثار التعذيب و القهر الفاقع و عمليات متتالية من الاغتصاب ، و بعد هذا القهر و السادية ... لتجري المسرحية كما رسمها القتلة الجدد الذين أجازوا و دفعوا إلى ذالك ، ليبدو الأمر أن هذه المدينة تعرضت للقتل الطبيعي ، و هذا يعني لما يجري من دلالات كبيرة تؤكد أن هذه الزبانية و الدكاكين السياسية و المعارضة الوهمية التي دمرتها أخلاقيا و سياسيا وثقافيا ...نعم نجد صعوبة للحديث عن النجاسة و زينة المحارم هؤلاء ، لكن نوجه الكلام لصناع هذه الجثث المحنطة ...
نفتخر و ثلة من الخيرين و القلة الذين ميزوا المعارك للطواحن الهوائية ، التي تعد في الغرف المظلمة وفبركتها للإطاحة بالوطن و اغراقنا في الكلام الفارغ الذي لا يحمل المعنى و الفوضى و إنهاك المواطن في النقاش حول المؤسسات وجدواها . و مع مرور الزمن تؤكد كل الإشارات المرسلة ، أن هذه الغرف واضحة منذ البداية ، و أما تدخل رأس المنتخبين بجماعة العرائش يُعد كقتل القتيل والمشي في جنازته ، فاستعمال القاموس الأخلاقي و الإحساس الروحي و إصلاح الخصائص النفسية لموظفين تغولوا في الحرام ، ومحاولة تقوية الإيمان و تقديم دروس في مادة الأخلاق هو فقط تمرين و استعداد للأيام المهولة ، لأن المياه المتدفقة الآتية الجارفة للوطن ستبري الحجارة. وطني : إن رئيس دولتي هو خادمنا الأول ، فهو لا يتعب في الحق و العدل ... وطني:
إن شرفاء هذه المدينة مصممون بلوغ الهدف ، وستمضي الأيام و على ذات الطريق ، و على هؤلاء المتخاذلين من سلطة ومنتخبين الخروج بأقل تكلفة من هذا النفق الذي أدخلوا المدينة فيه و خياراتهم الناهبة الفاشلة المتواطئة الموحدة على السرقة والمص ، بأن يصمتوا و يلتزموا مكاتبهم و سحب أدواتهم الإدارية في السمسرة والابتزاز و فك الحصار على المواطن .. وطني: أناملنا تتحدث من تلقاء نفسها كالباب التي تنفتح جراء هبات النسيم بكلمات مضطربة وارتفاع الحرارة في البدن وبؤس للروح ودمع العين ، كأن هؤلاء بل إنهم يفتقدون إلى التفكير السليم في إيجاد حلول للملمات و فقدوا بوصلة التميز بين الصدق والبهتان ، فنحن كمواطنين تم إلغاءهم لا نستطيع إيجاد دواء خاص يشفيك من هذه الفيروسات أو التحضير له كما ينبغي .. فلازال الجهل يطوق العنق حينما نرى هؤلاء الذئاب يلبسون لباس الحملان يتحدثون عن الأخلاق والقيم والنزاهة .. إنهم يجهلون تفسير المنطق ... يجهلون تفسير الدين و القانون ... لقد حولوك إلى محفل لشواء وطقوس التخريب .. يا ويلتاه تهامزوا و تناوروا وتهامسوا ، و الأمواج العاتية تصفق ... تأكدوا أن البلاء سيعم الجميع والوطن يلعنكم