بقلم : فرتوتي عبدالسلام اجتنب كثيرا من الكلام ، و ظلت سيرته مضرب كل لسان ...اتراها "رسالة من تحت الماء"؟ ام ان الكلام جف ...و جفت معه المقائي...هل انتهت المعاناة واصبح الكل في نوم عميق...؟ الا من كلمات هنا و هناك ، تعلن ان الحياة تستمر بحلوها و مرها ...؟ و كم كان عليه ان يختار من المعاني لتظل عباراته نفسها ...واضحة ، لامعة، ناصعة ، لا تشوبها شائبة ...و تساءل اخر المطاف ...ما الحل و ما العمل ؟ و هل وقفت تلك الدابة في العقبة ...انتهت الكلمات و في اخر عبارة اوصى بها ...انه تناهت اليه جلبة لم يدر مصدرها ...و لكنه تحقق من مصدرها ...و غلبه النوم ...
و في الصباح ادرك انه كان حلما مزعجا وولذيذا ...استيقظ على ايقاع هدير الحركة ، فالعالم مازال في حركة ...وعليه ان يستمر في الاستيقاظ الى اخر المساء...