ما زالت عمليات تهريب المخدرات انطلاقا من شاطئ سيدي عبد السلام البحري بجماعة أزلا مستمرة تحت انظار وتواطئ سرية الدرك الملكي بالمنطقة وبشكل يثير الاستغراب. وتفيد بعض المعطيات بانطلاق زورقين مطاطيين مملوءين بالحشيش يومي السبت والأحد من الأسبوع المنصرم من شاطئ سيدي عبد السلام البحري بجماعة أزلا، والذي أضحى مؤخرا قاعدة أساسية لتهريب المخدرات نحو الضفة الشمالية بسبب التضييق الذي عرفه النشاط بالقرب من منطقة القصر الصغير التي تعتبر اقرب نقطة نحو إسبانيا نتيجة العمليات الأمنية المكثفة بسبب نشاط الميناء المتوسطي.
ويتداول السكان بالمنطقة اسم وسيط كبير لتجار المخدرات أصبح عرابا للمبادلات الغير الشرعية من تصدير الحشيش واستيراد الهيروين والكوكايين ( سمير. ع)، الذي يعتبر حلقة الوصل بين المهربين وعناصر الدرك الملكي لتسهيل عمليات التهريب التي تتم غالبا تحت جنح الظلام. ويفضل بارونات المخدرات خوض مغامرة طول المسافة بين سواحل إسبانيا وأزْلا على المخاطرة الأمنية بالانطلاق من سواحل القصر الصغير، الذي تفصله عن سواحل إسبانيا 14 كيلومترا فقط.