وضعت الضابطة القضائية بالقيادة الجهوية للدرك الملكي بالناظور الخميس الماضي ثلاثة أفراد ينتمون إلى شبكة دولية لتهريب المخدرات رهن الحراسة النظرية، بعد اعتقالهم على متن قارب مطاطي معد لنقل المخدرات نحو الجنوب الإسباني انطلاقا من سواحل الناظور. وأسفرت العملية عن حجز طنين و750 كيلوغراما من الشيرا على متن زورق من نوع غوفاست بطول 15 مترا، كان بصدد الانطلاق من داخل بحيرة مارتشيكا عبر منفذ على شاطئ منطقة «المهندس» التابعة للنفوذ الترابي لجماعة بوعرك. ووفق معلومات حصل عليها فإن الدرك الملكي يجري أبحاثا وتحريات لإيقاف متورطين آخرين تمكنوا من الفرار أثناء عملية المطاردة، والتي تمكن خلالها الموقوفون الثلاثة بدورهم من الفرار سباحة نحو الشاطئ، قبل أن تتدخل عناصر من القوات المساعدة التابعة للمركز 52 والخاصة بحراسة الشاطئ من إلقاء القبض عليهم وتسليمهم إلى عناصر الدرك الملكي. وأوضحت المصادر ذاتهما، أن القارب المعد لنقل المخدرات نحو الجنوب الاسباني حجز بداخله على أزيد من 70 حاوية بنزين من سعة 30 لترا، وثلاثة هواتف للاتصال عبر الأقمار الاصطناعية، وجهاز «جي بي س» لتحديد المواقع. وكانت البحرية الملكية والدرك البحري استنفرا وحداتهما المتنقلة بالقرب من سواحل الناظور بعد إعلان السلطات الاسبانية قبل أسبوعين استمرار شبكات تهريب المخدرات في اتخاذ بحيرة مارتشيكا قاعدة لانطلاق الزوارق السريعة نحو الجنوب الاسباني. وأظهرت تحقيقات أولية، أن الشبكة التي تضم مغاربة وإسبان تقوم بتهريب المخدرات نحو الجنوب الاسباني باستعمال زوارق سياحية ترسو بميناء مليلية، قبل أن تنطلق إلى السواحل المجاورة بالناظور لشحن أطنان من المخدرات الموجهة نحو الجنوب الاسباني. واعتقلت المصالح الأمنية الاسبانية في العملية ذاتها مهربين اثنين، احدهما مغربي والثاني اسباني مقيم بمدينة مليلية، وشاركت في مطاردة القارب المطاطي السريع المحمل بطن ونصف من الشيرا سفينة للمراقبة الجمركية وطائرة هيليكوبتر بالقرب من سواحل منطقة موتريل (غرناطة) في الجنوب الاسباني. وأفادت مصالح الأمن الإسبانية أنها باشرت الأبحاث حول القارب «ريميريتي» ويحمل لوحة تسجيل بمليلية، بعد توصلها بمعلومات حول نشاط شبكة دولية مختصة في تهريب الحشيش من سواحل الناظور إلى الجنوب الإسباني.