نظمت جمعية مدينتي للتنمية والتعاون بالقصر الكبير ندوة : آليات تفعيل المقاربة التشاركية لدى الجماعات الترابية ، بمشاركة الشبكة المتوسطية للمدن العتيقة ، وذلك بفضاء المركز الثقافي البلدي بحضور فعاليات سياسية وثقافية وجمعوية وإعلامية. الدكتور ادريس العسري وباسم جمعية مدينتي للتنمية والتعاون بالقصرالكبير اعتبر في كلمته الندوة وجها من أوجه الإشعاع الثقافي ، وترسيخا لروح المواطنة في أبعادها المختلفة ، خاصة ما ارتبط بتدبير الشأن العام على ضوء دستور 2011 الذي منح الجمعيات صفة الشراكة في تدبير المخططات ...من هذا المنطلق يأتي انعقاد ندوة آليات تفعيل المقاربة التشاركية لدى الجماعات الترابية كمحاولة للإجابة عن أسئلة أساسية: ماهي الآليات لتحقيق التشاركية ؟ والى أي مدى تم تنزيل ما ورد برزنامة القوانين ، وما هي القيمة المضافة والعوائق المرتبطة بمقاربة التشارك ؟؟؟، متمنيا تضافر الجهود من أجل تنمية حقيقية تثمن التحول نحو الديمقراطية ، وما يتطلب ذلك من شجاعة وجرأة وتدبير للخلاف ، اعتمادا على قدر كبير من التواصل والإنصات إلى الآخرين ... الأستاذ علي الدريوش مدير الندوة قدم سياقا للعمل التشاركي وتجلياته ، فيما تناولت مداخلة الحاج محمد السيمو رئيس المجلس البلدي لمدينة القصر الكبير تجربة تدبير الشأن المحلي للمجلس الجديد المحدودة بالزمن ، لكنها كافية لتقديم وتقييم ما أنجز خاصة وأن الدستور الجديد أعطى صلاحيات واسعة للعمل التشاركي ، وهكذا اعطى أمثلة بمجموعة من الاجتماعات التي عقدها مع ممثلي المجتمع المدني والرياضي والبيئي وكذا المقاولاتي بهدف الاستماع للمقترحات ، معلنا عن النية قريبا لتشكيل لجنة تكافؤ الفرص ، كما تطرق لبعض المبادرات المتخذة وبعض الزيارات التي قام بها خارج البلاد والتي توجت بعقد شراكات لصالح التنمية المحلية .. ثاني المتدخلين في الندوة الأستاذ عبد السلام الدامون باعتباره الكاتب العام لشبكة المتوسطية للمدن العتيقة فقد قدم الإطار العام لمشروع دعم الديمقراطية المحلية التشاركية وتقوية جسور التعاون والعمل بين الجماعات المحلية والمجتمع المدني من خلال تنمية آليات وسائل انجاز ومراقبة الحسابات لفائدة الجمعيات الفاعلة بالجماعات الحضرية لجهة طنجةتطوانالحسيمة والممون من طرف الاتحاد الاوربي بنسبة 80 في المائة (300الف اورو) و20 في المائة موزعة على الجماعات الشريكة الأستاذ عبد السلام الدامون قدم الهدف العام للمشروع : تحسين العلاقة بين المجالس والجمعيات، والهدف الخاص: تطوير آليات المراقبة والمحاسبة ، إلى جانب حديثه عن النتائج المرتقبة ، كتحسين المشاركة ، وتحسين آليات الاشتغال و ظروف عيش السكان في الأحياء المهمشة ، كما أشار الى تنزيل المشاريع المنتخبة بآلية ديمقراطية بالتوافق والتقييم والتصويت عليها.