قال رئيس جمعية "مدينتي للتنمية والتعاون"، إدريس العسري، إنه "أصبح من الضروري أن تتضافر جهود كل الفاعلين: هيئات منتخبة، مجتمع مدني، وفاعلين اقتصاديين وكل القوى الحية من أجل تحقيق تنمية محلية مستدامة، ولاسيما في ظل التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبئية التي يعرفها بلدنا. وقدم الكاتب العام للشبكة المتوسطية للمدن العتيقة، عبد السلام الدامون، خلال ندوة حول "آليات تفعيل المقاربة التشاركية لدى الجماعات الترابية" بالقصر الكبير، مشروعا يتمحور حول الميزانية التشاركية المقدرة ب375.000 أورو، لتقوية جسور التعاون والعمل بين الجماعات المحلية والمجتمع المدني، من خلال تنمية آليات الجمعيات الفاعلة بالجماعات الحضرية لجهة طنجةتطوانالحسيمة. مشسرا إلى أن هذا المشروع "ينكب حول المدن العتيقة لثلاثة جماعات، وهي الجماعة الحضرية لشفشاون، الجماعة الحضرية لتطوان، الجماعة الحضرية للعرائش، حيث سيستغرق تنفيذ هذا المشروع مدة 24 شهرا" يقول دامون. ويهدف هذا المشروع إلى "تحسين العلاقة بين هيئات المجتمع المدني ومسيري الشأن العام المحلي، وتقوية جودة الممارسات الديمقراطية، وتحفيز الساكنة على المشاركة في الحياة العامة وتدبير الشأن المحلي" بحسب ما أكده الكاتب العام للشبكة المتوسطية للمدن العتيقة. يشار إلى أن جمعية "مدينتي للتنمية والتعاون"، تهدف إلى ترسيخ ثقافة روح المواطنة لدى ساكنة القصر الكبير واهتمامها بالشأن التنموي المحلي في كل أبعاده، وفي ظل دستور 2011، الذي نص على ضرورة تفعيل المقاربة التشاركية في الإعداد والتفعيل والتنفيذ والتقييم للسياسات العمومية.