ضمن فعاليات اليوم الثاني من مهرجان السيرة النبوية بالعرائش في نسخته الثالثة ألقى الدكتور أحمد الريسوني يوم امس الإثنين 6 ابريل 2015 محاضرة بعنوان رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجا . في البداية أعرب فضيلته عن سعادته بمقابلة أبناء مدينته التي ولد بضواحيها وتلقى بها تعليمه الإبتدائي . أما تمهيده لموضوع المحاضرة فكان تذكيرا بأن التزاوج سنة كونية إرتبطت بمقاصد راقية عندما تعلق الأمر بالحياة الإنسانية . ولأنه صلى الله عليه وسلم القدوة التي نقتدي بها فإن التعرف على سيرته كزوج من ورائه حكم كثيرة ظهرت من خلال إختلاف أحوال زيجاته فقد تزوج عليه الصلاة والسلام الأرملة والتي تكبره سنا والتي تصغره سنا، وفي حياته طرأت مجموعة من المواقف التي تستخلص منها قواعد ومبادئ تشكل نسقا منهجيا يعين على التأسي بحكمته وتعامله الرحيم مع زوجاته وفي ذلك إشارة واضحة إلى إهتمامه صلى الله عليه وسلم بالمنهج السليم الذي ينبغي أن تسير عليه الأسرة المسلمة باعتبارها اللبنة الأساسية لصلاح المجتمع والأمة. وهكذا عرج فضيلة الدكتور على مجموعة من المواقف نذكر منها: - تعامله مع حادثة الإفك بصبر وهدوء وتبين. - تعبيره عن حبه وتقديره لأم المؤمنين خديجة رضي الله عنها حتى بعد وفاتها تنويها بمواقفها العظيمة التي صدرت عنها نصرة لدعوته وتبليغه للرسالة. - سعة صدره في تقبل مراجعة أزواجه له في كثير من الأمور. - لجوءه إلى استشارتهن في مواقف حاسمة كما حصل مع أم سلمة رضي الله عنها يوم صلح الحديبية وغيرها من المواقف. فقد كانت المحاضرة على العموم إستقراء لمجموعة من الجوانب الذي ميزت حياته لإستخلاص مجموعة من القواعد الذهبية التي تعين الزوج على التصرف بحكمة ومسؤولية في إدارة البيت مذكرا في هذا الصدد بخطر الهجومات التي تتعرض لها الأسرة من طرف الجنسانيين والإجهاضيين والمثليين. وبعد تعقيبه على المداخلات وإجابته على تساؤلات الحضور الذي حج بكثافة إلى قاعة الربيع لمتابعة المحاضرة تفضل الدكتور محمد السرار رئيس مركز ابن القطان للحديث الشريف و السيرة العطرة بالعرائش بتقديم مجموعة من منشورات المركز لفضيلة الدكتور أحمد الريسوني. وتجدر الإشارة أن رئيس المركز كان حريصا على حضور جلسة إستقبال ضيف المهرجان ومتابعة المحاضرة. اللجنة الإعلامية لمهرجان السيرة النبوية بالعرائش