توصل مراسل العرائش أنفو عبد السلام العبادي عبر رسالة خاصة على موقعه بمقال من السيد بورواين خالد عضو جمعية الأمل للعمل الاجتماعي والتضامني بلندن ندرجها بصيغتها .
مغاربة لندن يستجيبون لدعوة مقاطعة حفل الدّاودية يوم السبت 28/03/2015 في سابقة من نوعها وكما كان متوقّعا، وجّهت الجالية المغربية بلندن صفعة مدوّية لمنظّمي الحفل المهزلة، الذّي أحيته صاحبة الكلام النّابي، و الصّوت المزعج. حفل خصّصت له قاعة من أكبر وأشهر قاعات الحفلات والمؤتمرات بلندن، تسع ما يزيد عن ألفي شخص. إلاّ أنّ الحضور لم يتجاوز 95، حسب معطيات إدارة القاعة على موقعها الرّسمي. فشل ذريع بكلّ المقاييس، خاصّة إذا إحتسبنا عدد موظّفي السّفارة والقنصلية، وموظّفي الجهات الدّاعمة، ومنظّمي الحفل وأصدقائهم وذويهم. الذي يستفاذ من هذه المهزلة هوأنّ ليس كلّ ما يروّج له على القناة الثانية فنّا. فمغاربة بريطانيا يملكون من الحسّ الفنّي ما يمكنّهم من التّمييز بين الفنّ والعفن، بين الطّرب الأصيل والأداء الهزيل. كما ينبغي تذكير "الملحق الثّقافي"، وكلّ من كان وراء إستقدام المغنّية الفضيحة، أنّ ليس كلّ ما يصنع محلّيا قابل للتّصدير، وأنّ حنين المهاجر للوطن الغالي، لايعني أنّه يفتقد كلّ ما هو مغربي، حيث أنّ هناك العديد من الأمور التّي تمارس باسم الثّقافة والتّقاليد كانت سببا في هجرته، وما ضحالة تشكيلة الدّاودية إلاّ نموذجا. مع فداحة الخسائر المادّية والمعنوية، التّي تكبّدها المنظّمون، يبقى الخاسر الأوّل هو المهاجر، الذّي لم يحضى بعد بالإهتمام والإلتفافة المطلوبين، بالرّغم من الرّسالة المفتوحة التي بعث بها موقعنا لمعالي السّفيرة. ولنا عودة لهذا الموضوع وتبعاته في القريب العاجل، إن شاء الله. منبر الجالية .