احتضنت العاصمة البريطانية٬ مساء الجمعة الماضية٬ حفلا فنيا على إيقاعات موسيقى مجموعة ناس الغيوان٬ وذلك بمناسبة حفل موسيقي حضرته سفيرة المغرب ببريطانيا الشريفة للا جمالة. وأدت مجموعة ناس الغيوان أغانيها ذائعة الصيت٬ أمام مئات المغاربة الذين قدموا للاستمتاع بخالدات المجموعة التي تجاوزت شهرتها الحدود الوطنية لتفرض نفسها كإحدى أكبر مرجعيات الموسيقى الشعبية بالوطن العربي وإفريقيا. وأمتعت المجموعة٬ من خلال أدائها للعديد من الأغاني التي تمتح من الثقافة المغربية من قبيل "غير خذوني" و"فين غادي بيا خويا" و"النحلة شامة"٬ جمهورا عريضا تسحره أغاني المجموعة٬ التي تمكنت من الاستمرار بفضل عمق كلماتها الملتزمة والشاعرية وإيقاعاتها القوية التي تؤديها اعتمادا على آلات موسيقية تقليدية. وألهب رشيد باطما٬ الذي شغل مكان شقيقه الراحل العربي باطما ضمن المجموعة٬ المسرح بصوته الأخاذ٬ ناقلا الحضور في سفر نحو الجذور. وقال خالد الطاهري٬ وهو إطار مغربي شاب يستقر بلندن٬ إن الأمر يتعلق ب "أمسية لا تنسى"٬ مشيدا بمبادرة منظمي هذا الحفل. وأضاف أن "مبادرات من هذا القبيل لا يمكن إلا الترحيب بها٬ لأن الأنشطة الثقافية بالغة الأهمية اعتبارا لمساهمتها في تعزيز روابط الجالية المغربية ببلدهم الأم٬ ومن جهة أخرى٬ لتعزيزها صورة المغرب ببريطانيا". وحرص رئيس مجموعة ناس الغيوان٬ الفنان عمر السيد٬ على الاحتفاء بالسفيرة للا جمالة التي حرصت على إهداء هذا الحفل إلى الجالية المغربية بلندن٬ مشددا على أن الموسيقى تظل ركيزة أساسية لتقوية ارتباط المغاربة ببلدهم الأصلي. ويشكل حفل ناس الغيوان٬ المنظم من طرف السفارة المغربية بلندن برعاية البنك الشعبي٬ حلقة ضمن برنامج واسع من الأنشطة التي تروم تعزيز صورة المغرب في بريطانيا. وتم تنظيم العديد من التظاهرات الكبرى بالعاصمة البريطانية في إطار هذا البرنامج٬ لاسيما معرض كبير لفن العيش والحضارة المغربية تحتضنه سلسلة أسواق "هارودز" الشهيرة٬ إلى جانب معرض ثان حول ثقافة النسيج بالمغرب.