المختار العروسي - طنجة اتهم أساتذة المتدربين بالمركز الجهوي للتربية و التكوين بمدينة طنجة، السلطات الأمنية بالاعتماد على عناصر غريبة و مجهولة لفض اعتصامهم المرفوق بالمبيت الليلي، مساء يوم أمس الاثنين، أمام مقر النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية طنجةأصيلة. التنسيقية المحلية أعربت أن أعضاءها تعرضوا إلى تعنيف و قمع من طرف القوات الأمنية، و هو الأمر الذي اعتبرته مصادرة لحقها في الإحتجاج و التعبير، كما أكدت أن التدخل العنيف لقوات الأمن في حق المحتجين، خلف العديد من الإصابات من بينها إصابات حرجة، ثم نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى الجهوي محمد الخامس، من أجل تلقي الإسعافات الضرورية. التنسيقية أيضا اعتبرت أن الأمن اعتمد على عناصر غريبة، قامت بالضرب و الشتم و السب في حق المحتجين، كما عملت على جلب حاجياتهم التي اعتمدوا عليها في الاحتجاج، بالإضافة إلى سلب هواتهم والات التصوير التي كانوا يعتمدون عليها لتوثيق معتصمهم. و قد حملت التنسيقية المحلية للأساتذة المتدربين بالمركز الجهوي للتربية و التكوين بطنجة، مسؤوليتها لما قد ستؤول له الأمور في الأيام القادمة. هذا و مازال لحدود الساعة الأساتذة المتدربون متشبثون باعتصامهم أمام مقر النيابة الإقليمية بطنجةأصيلة، حيث يعمل المحتجون على رفع شعارات جد قوية و نارية، تؤكد على استمرارهم في الاحتجاج والصمود. ومن المرتقب أن يشارك أساتذة الغد في الإضراب العام الوطني الذي دعت إليه أربعة مركزيات نقابية يوم غد الأربعاء 24 فبراير من الشهر الجاري، كخطوة نضالية تجسد برنامجهم النضالي الوطني المسطر من طرف التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، من أجل إسقاط مرسومين وزاريين متعلقين بفصل التكوين عن التوظيف و التقليص من الغلاف المالي للمنحة.