المختار العروسي - طنجة شهد الشكل الاحتجاجي الذي عاشته مدينة طنجة مساء يوم أمس الخميس 7 يناير من الشهر الجاري، والمنظم من طرف الأساتذة المتدربين، قمعا مفرطا من طرف قوات الأمن المحلية بطنجة، التي اختارت الاستمرار في النهج القمعي تجاه المحتجين، حيث واجهت هراوات عناصر القوات العمومية أصوات المحتجين الملبين لنداء التنسيقية الوطنية للاحتجاج بست مدن مغربية ضد مرسومي وزارة بلمختار. الأستاذة المتدربون بالمركز الجهوي للتربية و التكوين بطنجة، اجتمعوا أمام مسجد محمد الخامس، للاحتجاج على قرار وزارة التعليم القاضي بفصل التكوين عن التوظيف وتقليص المنح المخصصة للأساتذة خلال فترة التدريب، وهو الاحتجاج الذي أحاطته القوات العمومية وتدخلت بعنف لفضه، و خلف إصابات و جروح متفاوتة الخطورة وصل عددها التسعة، حيث تم نقل بعضهم على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي لمحمد الخامس من أجل تلقي الإسعافات الضرورية، كما ثم اعتقال أحد المحتجين ليتم إخلاء سبيله بعد ذلك. الشكل الاحتجاجي الذي حضره بعض الأساتذة المتدربين من مراكز مجاورة مثل تطوان و القنيطرة، لم يكتب له النجاح بسبب القمع الذي تعرضوا له، الأمر الذي دفعهم إلى نقل احتجاجاتهم إلى مركز التكوين، غير أنهم اصطدموا بقطع التيار الكهربائي عن المكان، الأمر الذي دفع المحتجين إلى الإستعانة بإنارة هواتفهم النقالة من أجل استكمال إحتجاجاتهم و تضامنهم مع زملائهم بإنزكان الذين تعرضوا إلى قمع عنيق من طرف الأمن كما تناقلته العديد من وسائل الإعلام الوطنية و المحلية . نبيل اولاد الصغير عضو التنسيقية المحلية بطنجة، أكد في تصريح ل "العرائش أنفو" أن قمع السلطات لن يمنعهم عن مواصلة الاحتجاج إلى حين إسقاط المرسومين، متحدين بذلك دعوة بنكيران و وزير الداخلية حصاد بالعودة إلى أقسامهم. و أضاف نفس المتحدث، أنهم عازمون كل العزم على الدخول في أشكال نضالية و احتجاجية وطنية ومحلية بشكل تصعيدي، وبشكل سلمي وحضاري.