تظاهر الأساتذة المتدربون اليوم الثلاثاء، في مسيرات جهوية موحدة بخمس مدن، استمرارا في احتجاجاتهم الرافضة ل"مرسومي بلمختار" القاضيان بفصل التكوين عن التوظيف وتقليص قيمة المنحة. وعرفت مدن الرباط، طنجة، وجدة، مراكش، أكادير، مسيرات رفع فيها المتظاهرون شعارات تندد بما يعتبرونه "تعنت الوزارة في الاستجابة لمطالبهم"، فيما عرفت بعض المسيرات طوقا أمنيا حال دون توجهها إلى نهايتنا. ففي مدينة وجدة، خرج ما يناهز ألف أستاذ متدرب من المراكز الجهوية للجهة الشرقية، إلى الشارع في مسيرة طالبت بإلغاء المرسومين الوزاريين، الأول رقم 215.588 المنظم لمباراة ولوج سلك الوظيفة العمومية لقطاع التربية والتكوين القاضي بفصل التوظيف عن التكوين، والثاني رقم 215.589 الذي بموجبه تم تقليص منحة الأساتذة المتدربين من 2450 درهم إلى 1200 درهم شهريا. ورفع الأساتذة المتدربون خلال مسيرتهم البطاقات الصفراء في وجه وزير التربية الوطنية رشيد بلمختار، مطالبين بإسقاط ما يصفونه ب"المرسومين المشؤومين"، فيما أفادت مصادر محلية أن قوات الأمن طوقت المشاركين من "تنسيقية فرع تازة" بمحطة القطار وجدة عند عودتهم من المسيرة. وفي مدينة طنجة، تظاهر المئات من الأساتذة المتدربين بمراكز طنجة، تطوان، العرائش، الحسيمة، في مسيرة انطلقت من المركز الجهوي للمدينة إلى مقر نيابة التعليم، مرورا بساحة الأمم، حيث عرفت طوقا أمنيا حاول منع المسيرة، تخللته مناوشات بين المحتجين وأفراد من الأمن. نفس الطوق الأمني، شهدته المسيرتين الجهويتين بمراكشوالرباط، بمشاركة الأساتذة المتدربين بالمراكز المتواجدة بالجهتين، كما خرجت مسيرة بأكادير جابت عدد من شوارع المدينة، رفع فيها المحتجون لافتات تطالب بإسقاط المرسومين. وتأتي هذه المسيرات استجابة ل"البرنامج الاحتجاجي" الذي دعت إليه التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين بالمغرب، بعد المسيرة الوطنية الحاشدة بالرباط الخميس ما قبل الماضي. ويعتبر المحتجون أن المرسومين المذكورين "يشكلان خطورة كبيرة على قطاع التعليم"، بينما تصر وزارة التربية الوطنية على تطبيق المرسومين مشيرة إلى أنهما سيساهمان في "تجويد الولوج لسلك الوظيفة العمومية لقطاع التربية والتكوين". يُذكر أن المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين تعرف شللا تاما بفعل مقاطعة الدروس النظرية والتطبيقية من طرف الأساتذة المتدربين.